للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من خَرْنُوب يقرضُه، فقُلتُ لَهُ: يا أبا بَكْر، اليَوْم عِيْدُ الفِطْر، وتَأكُل خَرْنُوبًا؟ فقال لي: لا تَنْظُر إلى هذا؛ ولكن انْظُر إلى أنَّهُ إنْ سَألني من أين هو؟ أيْش أقُول.

أنْبَأنَا أبو مُحَمَّد عَبْد اللَّطيْف بن يُوسُف، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح مُحَمَّد بن عَبْد البَاقِي، قال: أخْبَرَنا حَمْدُ بن أَحْمَد، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم الحافِظُ (١)، قال: وأمَّا أبو بَكْر بن مُسْلم، فَمن المُسْتأنسِيْن باللهِ لا يَنْفَكُّ من (a) مشَاهدَتِهِ ومُذَاكرتِهِ، وكان الجُنَيْدُ من تَلَامذَته.

أبو بَكْر بن نَوْفَل بن الفُرَات بن مُسْلِم الحَلَبِيُّ

رَوَى عن أَبِيهِ نَوْفَل بن الفُرَات، رَوَى عنهُ مَنْصُور بن أبي مُزَاحِم، وذكَرَ أبو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن عُبْدوس الجَهْشِيَارِيّ في كتاب الوُزرَاء أنَّهُ كان من كُتَّاب المَهْدِيِّ (٢).

أخْبَرَنا عَبْد اللَّطِيْف بن يُوسُف إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح بن البَطِّيّ، قال: أخْبَرَنا حَمْدُ (b) بن أحْمَد، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم الحافِظ (٣)، قال: حَدَّثنا أبو مُحَمَّد - يعني ابن حَيَّان (c) - قال: حَدَّثنا أحْمَد - يعني ابن الحَسَن (d) - قال: حَدَّثَنَا أحْمَد - يعني ابن إبْراهيم - قال: حَدَّثنا مَنْصُور بن بَشِير، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر - يعني ابن نَوْفَل بن الفُرَات - عن أَبِيهِ أنَّ عُمَر اسْتَعْمَل جَعْوَنَة (e) بن الحَارِث على مَلَطْيَة فغَنِم، أو أصَابَ وغَنِم، ووَفَد ابنُه إلى عُمَر، فلمَّا دَخَلَ عليه وأخْبَره الخَبَر، قال له عُمَر (f): هل أُصِيْبَ من المُسْلمِيْن أحَدٌ؟ قال: لا، إلَّا رُوَيْجِل، فغَضِبَ عُمَر وقال:


(a) الحلية: عن.
(b) م: أحمد.
(c) م: حبان.
(d) م: الحسين.
(e) م: معونة.
(f) من قوله: "فلما دخل … " إلى هنا سافط من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>