للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُسْلِمِيْن، ويومًا في مُقَدِّمته بأحْسَنِ الزَّي، وأَجْمَلِ الأحْوالِ، وأكمل العُدَّة، شَامةً في النَّاس.

ذِكْرُ تلّ جُبَيْر (١)

وهو من عَوَادِل الثُّغُور الشَّامِيَّة على ما ذكَرهُ أحمد بن الطَّيِّب السَّرْخَسِيّ في كتابهِ، وقال: ومن طَرَسُوس إلى تلَّ جُبَيْر اثنا عَشر مِيْلًا.

وقَرَأتُ في كتاب البُلْدان، تأليفُ أحمد بن يَحْيَى البَلاذُرِيّ (٢)، فيما نَقَلَهُ عن أشْيَاخ الثَّغْر، قالوا: وتلّ جُبَيْر نُسِبَ إلى رَجُلٍ من فُرْسِ أَنْطاكِيَة، كانت لهُ عندَهُ وَقْعَةٌ، وهو من طَرَسُوس على أقلِّ من عَشرة أمْيَال.

ذِكْرُ حِصْن أُوْلاس (٣) ويُقالُ لهُ: حِصْن الزُّهَّاد

وهو على ساحل البَحْر، ومنهُ أبو الحَارِث فَيْض بن الخَضِر بن أحمد التَّمِيْمِيّ الأُوْلاسيّ، أحَدُ الأوْلِيَاءِ المَشْهُورين، وَسَنَذْكُر تَرْجَمَتهُ في بابها (٤) إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى.


(١) لا تقدم المصادر الجغرافية أكثر مما أورده ابن العديم في تحديد حصن تل جبير. انظر: ابن خرداذبة: المسالك ١٠٠، البلاذري: فتوح ١٧٤، ياقوت: معجم البلدان ٢: ٤١، ابن شدَّاد: الأعلاق الخطيرة ١/ ١: ٣٦، ابن الشحنة: الدر المنتخب ١٨٧.
(٢) فتوح البلدان ٢٣٣.
(٣) حصن أولاس: حصن منيع بالثغور الشامية على ساحل البحر، يقع في أقصى الغرب، ويبعد عن طرسوس مسيرة يومين، وكان هذا الحصن هو آخر ما بيد المسلمين من المواضع المعمورة على بحر الروم. انظر: الإصطخري: مسالك ٦٤، ابن حوقل: صورة الأرض ١٨٤، ١٨٨، مجهول: حدود العالم ١٧٦، الإدريسي: نُزهة المُشتاق ٢: ٦٤٧، ٦٥٢ وقيده بالشين المعجمة "أولاش"، ياقوت: معجم البلدان ١: ٢٨٢، ابن شدَّاد: الأعلاق الخطيرة ١/ ٢: ٣٦.
(٤) ترجمته في الضائع من الكتاب، وذكره في الكني: "أبو الحارث الأولاسي"، وترجم لزاهد آخر من زهاد الحصن، اسمه: "أبو نصر الأولاسي"، أما الفيض بن الخضر بن أحمد، أبو الحارث الأولاسي=

<<  <  ج: ص:  >  >>