شَاعِرٌ مُجِيْدٌ، قيل: إنَّهُ انْتَقل من مَنْبج إِلي حَلَب، وسَكَنَها، وأنَّ دَرْب أبي مُحَجِّز بالقطِيْعَة يُنْسَبُ إليهِ، وله مَسْجِدٌ حَسَنٌ فيه، كان يُقرئ فيهِ القُرْآن، وعندي في ذلك شَكٌّ، فإنَّ الدَّرْبَ يُنْسَب إلى أبي مُحَجِّز لا إلى ابن مُحَجِّز.
وذَكَرَهُ أبو مَنْصور الثَّعالِبِيّ في كتاب تَتَّمِة اليَتِيْمَة (١)، وذَكَرَ له من الشِّعْر قَوْله في غُلَام الْتَحَى:[من مجزوء الرمل]
في سَبِيْل اللَّهِ خَدًّا … كانَ في المَلْمَسِ خَزَّا
قال (٤): وكان أحْضَرَ النَّاس جَوَابًا، وكان في عَيْنَيهِ سُوءٌ، فقال له صَاحِبُ مَنْبج وقد رَمِدَتْ عَيْنُهُ مرَّةً: يا أبا الغَوْث، قد أشْرَفْتَ على العَمَى فماذا تَعْملُ إذا عَمِيْتَ؟ فقال: أقْرأُ على قَبْرِكَ أيُّها الأَمِيرُ!.