للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحُكِي عنه أنَّهُ كان يُخاطب أصْدِقَاءَهُ بعد أنْ وَلِيَ الأعْمَالَ العَظِيمَةَ والولَايات بما كان يُخاطبهم به، ويقُول: لم ينْقُصُوا بل زدْتُ أنا، وزِيَادتي لا تَمْنَعُ من تَوْفيتي ما عودَّتهم.

وتُوفِّيَ ابنُ صَدَقَة بعد وُصُولِه بأرْبَعة أشْهُر في جُمَادَى الأُوْلَى من هذه السَّنَةِ.

أبو العِزّ بن عليّ بن المُهَنَّا المَعَرِّيُّ

أخُو النَّاظِر المَعَرِّيّ.

شَاعِرٌ مجُيْدٌ، ومن شِعْره ما نَقَلْتُهُ من خَطِّ يَحْيَى بن أبي طَيّ النَّجَّار في مَجْمُوعٍ له (١): [من السريع]

ونَائم عن سَهَري قال لي … وقد طَوَاني حُبُّه طيَّا

أأنت حَيٌّ بعدُ قُلتُ: انْتَبِه … فالمَيْتُ في النَّوْم يُرَى حيَّا

وله أيضًا: [من الرمل]

أيُّها البَدْرُ الّذي حَازَ المُلَحْ … وحَوَى تِيْهًا ودَلًّا ومَرَحْ

بالَّذي أعْطَاك في الحُسْنِ المُنَى … ارْحَمِ الصَّبَّ الّذي فيك افْتَضَحْ

لتَعَطَّفْتَ على ذي لَوْعَةٍ … أفْسَدَ الهِجْرَانُ ما مِنهُ صَلَحْ

أبو عَسَّاف العُقَيْلِيُّ (a)

شَاعِرٌ كان بباب سَيْفِ الدَّوْلةَ ابن حَمْدَان من أهْلِ البَادِيَة، رَوَى عنهُ أبو عليّ الهَائِم شَيئًا من شِعْره.


(a) وردت ترجمته في الأصل وم قبل ترجمة أبي العز بن صدقة، وكتب ابن العديم إزاءها: "مؤخر"، وعند الأخرى: "مقدم" فأجريناه على ما أشار.

<<  <  ج: ص:  >  >>