للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ حِصْنُ شَاكِر

وهو قريبٌ من طَرَسُوس، يُنْسَبُ هذا الحِصْن إلى شَاكِر بن عَبْد اللهِ أبي الحَسَن المِصِّيْصِيّ، وكان من الغُزَاة المذكُورين، والمُحَدِّثِيْن المَشْهُورين، وَسَنَذْكُر تَرْجَمَتهُ في بابه (١) إنْ شَاءَ اللهُ.

ذِكْرُ حِصْن الجَوْزَات (٢)

وبينَهُ وبين طَرَسُوس ثمانية فَرَاسِخ، وهو بين البَذَنْدُونَ (٣) وطَرَسُوس، وبينه وبين البَذَنْدُون اثنا عَشر مِيْلًا، وهو حِصْن مَذْكُور، مَوْصُوف بالقُوَّة.

وَقَفْتُ على فَصْلٍ في ذِكْره بخَطِّ أبي عَمْرو الطَّرَسُوسِيّ في سِيَرِ الثُّغُور، فنَقَلْتُهُ على حالهِ وصُورته: رَسْم هذا الحِصْن: أميرٌ، وخَلِيفَةٌ ينوب عنْهُ، وخَطِيب، وقَيِّم للدَّار، وصَاحب الحَمَّام، وكاتب، وَمِطْرَديان، وبُوْقِيٌّ، وبَوَّابٌ.


(١) ترجمته في الضائع من الكتاب، ولم أقف له على ذكر في المتاح من المصادر.
(٢) حصن الجَوْزات: يرد ذكره في وصف الطريق النافذ إلى بلاد الروم، بين البذندون وطرسوس، ويبعد عن طرسوس مسيرة يومين، ويبدو أن هذا الحصن - وإن كان في حوزة المسلمين حتى مطلع القرن الرابع الهجري - إلا أنه قليل الأهمية لقلة ذكره في المصادر. وتسميته العربية بهذ الاسم نسبة إلى شجر الجوز الذي يكثر في الجبل المشتمل على الحصن. انظر: الإصطخري: مسالك ٦٨، وفي نسخة أخرى منه "حورات"، ابن حوقل: صورة الأرض ١٨٨ وفي نسخة أخرى "الحوزات"، الإدريسي: نُزهة المشتاق ٢: ٦٥٣.
(٣) البَذندون: بلدة تقع شمال مدينة طرسوس على مسيرة يوم منها، وهي طيبة الموضع كثيرة الخضرة، وفيها عين ماء تسمى عين العشيرة (وعند الحميري: القشرة)، ويبدو أن هذه القرية لم تكن معمورة في القرون الثلاثة الأولى، والإشارات الجغرافية عنها قليلة سوى ما يرد عنها في خبر وفاة المأمون بها سنة ٢١٨ هـ. انظر: الطبري: تاريخ ٨: ٦٤٦، المسعودي: مُروج الذَّهب ٤: ٢٩٩، ٣٤٠ - ٣٤٣، المسعودي: التنبيه ٣٥١، ابن البطريق: التاريخ المجموع ٥٩، العظيمي: تاريخ حلب ١١٠، ابن الأثير: الكامل ٦: ٤٢٨، ياقوت: معجم البلدان ١: ٣٦١ - ٣٦٢، ابن العبري: تاريخ مختصر ٢٣٤، ابن العديم: زبدة الحلب ١: ٧٦، الذهبي: تاريخ الإسلام ٥: ٢٥١، الحميري: الرَّوض المعطار ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>