للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

عليّ بن أبي الحسَن بن مَنْصُور الحَرِيْريُّ

" ذَكَرَ بَهاءُ الدِّين يُوسُف بن أحْمَد بن العَجَمِيّ أنَّ الصَّاحِبَ مَجْد الدِّين بن العَدِيْم حَدثهُ، عن أَبيِه، قال: كُنْتُ أكْرَهُ الحَرِيْريّ وطَرِيقَهُ، فاتَّفقَ أَنِّي حَجَجْتُ وحَجَّ في الرَّكْب، ومعهُ جمَاعَة ومُرْدَان، فأحْرَمُوا وبَقيُوا يبدُو منهُم في الإحْرَام أمُور مُنْكَرَة، فَحضَرت يَوْمًا عِنْد أمِيْر الحاجّ، فجاءَ الحَرِيرْيُّ، فاتَّفَقَ حُضُور إِنْسَان بَعْلَبَكّي، وأحْضَرَ مَلاعِق، ففَرَّقَ علينا كُلّ وَاحِدٍ ملْعَقَتَيْن وأعْطَى الشَّيْخ عليّ الحَرِيْريّ وَاحِدَة، فأعْطَاهُ الجَاعَة مَلَاعقَهُم تَكْرِمةً لَهُ، وأمَّا أنا فلم أُعْطِه ملْعَقتي، فقال لي: يا كَمال الدِّين، ما لكَ لا تُوَافِق الجَاعَة؟ فقلْتُ: ما أُعْطِيكَ شَيئًا! فقال: السَّاعَة نَكْسِركَ أو نَحْو هذا، قال: والملْعَقَتان على رُكْبتي، فنَظَرتُ إليهما وإِذا بهما قد انْكَسَرتا شَقْفَتَين! فقُلْتُ: ومع هذا، فما أرْجعُ عن أمْرِي فيك، وهذا من الشَّيْطَان، أَو قال: هذا حَال شَيْطاني" (١).

عليّ بن عَبْد الحَمِيْد الغَضَائِريُّ، أبو الحَسَن

" وهو أبو الحَسَن عليّ بن عَبْد الحِميْد بن عَبْد الله بن سُلَيمان، سَمعَ عَبْد الله [ابن مُعَاويَة] (٢)، وبشر بن الوَلِيْد، وعَبْد الله بن [ … ] (٣)، وعُبَيْد الله القَوَارْيريّ وطائفة. وعنه عَبْد الله بن عَدِيّ وجَماعَة. وَثَقهُ الخَطِيْبُ.


(١) الوافي بالوفيات، ٢٠: ٥٦٨.
(٢) بياض في أصول كنوز الذهب ومطبوعته، والاستدراك من تاريخ بغداد ١٣: ٤٨٠، وتاريخ الإسلام ٧: ٢٦٧، وهو عبد الله بن معاوية الجمحي.
(٣) موضعه بياض في المطبوعة، ولم أقف على مَن يسمى عبد الله من شيوخه سوى الجمحي المتقدّم، ولعل الصّواب: عبد الأعلى بن حماد النرسيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>