وقال أبو مُحَمَّد بن أبي حَاتِم (١): سَمِعْتُ أبا زُرعَةَ يقُول: قَدِمَ علينا الرَّيَّ شَيْخٌ يُقال له: أبو الفَرَج، مَوْلى عُمَر بن عَبْد العَزِيْز، فكان يُحَدِّثُ عن عُمَر بن عَبْدِ العَزِيْز حِكَايَات كَثِيْرةً، وكان يَكْذبُ.
أبو الفَرَج الطَّرَسُوسِي الصُّوْفيُّ
شَيْخُ الصُّوْفيَّة ببَيْت المَقْدِس، وكان من كِبَار الشُّيُوخ وأعْيَانهم.
نَقَلْتُ من خَطِّ الحافِظ أبي الفَضْل مُحَمَّد بن طَاهِر المَقْدِسيّ، ما أخْبَرَنا به أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل الدِّمَشقيّ بحَلَب، قال: حَدَّثَنَا أبو جعفَر مُحَمَّد بن إسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الطَّرَسُوسِيّ، قال: سَمِعْتُ أبا الحَسَن عليّ بن يُوسُف الهَكَّارِيّ شَيْخ الصُّوفيَّة، يَقُول: تَدْرِي لَمَ سَمَّت الصُّوْفيَّة القسْمَةَ طَرَسُوس؟ قُلتُ: لا، قال: لأنَّ القِسْمَةَ لَم تكُن بين الجَمْع إلى زَمَانِ الشَّيْخ أَبي الفَرَج الطَّرَسُوسِيّ شَيْخِ بَيْتِ المقدسِ، فأحْدَث القِسْمَةَ على الجَمْع ليَزُولَ شُغْلُ قَلْب المُتَأهِّلِ، ويَتَصرَّف في نَصِيبَهِ كما يُريدُ، فاخْتَصَروا هذا الكَلَام وقالوا: طَرَسُوس.
أبو الفَرَج الحَلَبِيُّ
رَوَى عن أبي طَاهِرٍ الرُّسْتُميّ، رَوَى عنهُ أبو القَاسِم الفَضْلُ بن عُبَيْد اللَّه.
قُرئ على فَخْر الدِّين أبي العبَّاسِ أحْمَد بن عَبْدِ اللَّه بن مُحَمَّد العَقْرِيّ الحُمَيدِيّ بالمَوْصِل، قال: أخْبَرَنا أبو المُظَفَّر عبدُ الصَّمَد بن الحُسَين بن عَبد الغَفَّار الزَّنْجَانيّ، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ الحاكِم أبو نَصْرٍ الحَسَنُ بن مُحَمَّد بن إبْراهيم اليُوْنَارِيّ الأصْبَهَانيّ، قال: أخْبَرَنا سُليْمان بنُ إبْراهيمِ بن مُحَمَّد الحافِظ في كتابهِ أنَّ الإمَام أبا الحَسَن مُحَمَّد في عَبد الوَاحِد بن عُبَيْدِ اللَّه حَدَّثهُ، قال: سَمِعْتُ أبا القَاسِم الفَضلَ بنَ عُبَيْدِ اللَّه يَقُول: