للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

يُوسُف بن عليّ، أبو الفَضْل بن أبي الحَسَن العَمِيدُ الكاتِبُ المِصْريُّ، المَعْرُوف بصِهْرِ الفَقِيه يَعْقُوب

" حَدَّثَني الصَّاحِبُ الإمامُ أبو القَاسِم عُمَر بن أحْمَد بن هِبَة الله بن أبي جَرَادَة الفَقِيه الحنفيّ بحَلَب، قال: كَتَبَ أبو الفَضْل يُوسُف بن عليّ المِصْريّ بين يَدي القاضِي المُؤْتَمن عليّ بن مُحَمَّد بن كيا سِيْبَوَيْه الكاتِب حين اتَّصَلَ بالسُّلْطان المَلِك الظَّاهِر غيَاث الدِّين غازِي بن يُوسُف، رحِمَهُ اللهُ تَعالَى، بحَلَب، هذا آخَرُ كَلامِهِ" (١).

يُوسُف بن مُحَمَّد بن غَازِي بن يُوسُف بن أيُّوب بن شَاذِي بن مَرْوَان، السُّلْطَان المَلِك النَّاصِر صَلاح الدِّين ابن السُّلْطَان المَلِك العَزِيْز ابن السُّلْطَان المَلِك الظَّاهِر ابن السُّلْطَان المَلِك النَّاصِر صَلاح الدِّين الكَبِير، صَاحب حَلَب ثمَّ صَاحِب الشَّام

" قال ابنُ العَدِيْم: حَضَرَ بعضُ المُدَرِّسين إلى المُعَسْكَر، ورَفَعَ على يَدي قِصَّةً بين يدَيْهِ تَتَضَمَّن التَّضَوُّرَ من قِلَّةِ مَعْلُومِه، ويَذْكُر أنَّ عِيَالَهُ وصَلُوا من مِصْر، وأنَّهُ لا يَطْلب التَّثْقِيل على السُّلْطَان في مثْل هذا الوَقْت الَّذِي يَعْلَم ما يُحْتاج فِيهِ إلى الكُلَف بل يَطْلب زِيادَةً في المَدْرسَة الَّتِي هو بها، فقال: كيفَ شَرط الوَاقِف؟ فقُلْتُ: شَرط ما يتَناوَلهُ الآن، لَكِن ذَكَرَ أنَّ في كتاب الوَقْف ما يَدُلّ على أنَّ للسُّلْطَانِ أنْ يزِيدَهُ إِذا رَأى فِي ذلك مَصْلحَةً، فأَطْرَقَ كما هي عادَته إِذا لم يَرَ


(١) ابن الشعار: قلائد الجمان ٨: ٢٧٣ - ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>