للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنْشَدَني أبو العبَّاس بن مَسْعُود لبَعْضهم (١): [من الكامل]

ورَأيتُهُ في اللَّوْحِ يَكتُب مرَّةً … غلَطًا ويَمْحُو خَطَّهُ برُضَابِهِ

فَوَددْتُ أنِّي في يديهِ (a) صَحِيْفَةٌ … ووَدِدْتُه لا يَهْتَدِي لصَوَابِهِ

ماتَ شَيْخُنا أبو العبَّاس أحْمَدُ بن مَسْعُود بن شَدَّاد الصَّفَّار بحَلَبَ في سَنَة ثلاث عَشرهَ وستمائة، رَحِمَهُ اللهُ.

أحمد بن مَسْعُود بن مُحَمَّد، أبو العبَّاس الأنْصَاريُّ الخَزْرَجيُّ القُرْطُبِيُّ الشَّافِعيُّ (٢)

تَفَقَّهَ على مَذْهَب الشَّافِعيِّ، وكان مُتَفَنِّنًا في عدَّةٍ من العُلُوم، عَارِفًا بالحِسَاب والفَرَائِض، عَالِمًا بتَفْسِير القُرْآن العزيز والقِرَاءَات والحَدِيْث والأُصُول واللُّغَة والنَّحو والعَرُوض وأنْوَاع الأدَب، وكان يَنْظم شِعْرًا جَيِّدًا، وسَافَرَ إلى بلاد الهِنْد،


(a) تذكرة ابن العديم: أني عند ذاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>