للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكرُ مَن اسمُهُ سَعْد الله

سَعْدُ الله بن أسْلَم، أبو مَنْصُور الرَّحبِيّ

أظُنُّه من أهْل الأدَب، وكان بحَلَب، كَتَبَ عنهُ بعضُ أهْلها بيتَيْن من الشِّعْر، فلا أدْرِي هُما له أو لغَيْره.

ظَفِرْتُ بَمجمُوعٍ لبعض الحلبِيِّيْن، وأظُنُّه - واللهُ أعْلَمُ - بخَطِّ أبي غَانِمْ بن الأَغَرّ، فقَرَأتُ فيه: أنشَدَني أبو مَنْصُور سَعْدُ الله بن أسلَم الرَّحبي بحَلَب، في رَجَب سَنَة اثنتَيْن وسَبْعِين؛ يعني وأرْبَعِمائة (١): [من البسيط]

يا ذَا الّذي بعَذَابي ظَلَّ مُفْتَخرًا … هل كُنْتَ إلَّا مليكًا جارَ إذْ قَدَرَا

لَوْلا الهَوَى لتجارَيْنا (a) على قَدر … وإنْ أُفِقْ منهُ يَوْمًا مَّا فسَوْفَ تَرَى

سَعْدُ الله بن صَاعِد بن المُرَجَّا بن الحُسَين بن الخَلَّال، أبو المُرَجَّا، الكَاتِب الرَّحبِيّ (٢)

من أهْلِ رَحْبَة مَالِك بن طَوْق، وكان كَاتبًا حَسَنًا، من البُيُوت المَشْهُورة بالرَّحْبَة، وتوجَّه منها إلى دِمَشْق، ووَلِيَ بها الوِزَارَة للشَّيْخِ ناصِر الدَّولَة أبي مُحَمَّد الحَسَن بن الحُسَين بن الحَسَن بن عَبْد الله بن حَمْدَان، وقَدِم حلَبَ معه حينَ قَدِمهَا ناصِر الدَّوْلَة، وعادَ معه إلى دمَشْق، فلمَّا قَبَضَ المُسْتَنْصر المُسْتَولِي على مِصْر على ناصِر الدَّوْلَة بن حَمْدَان، توجَّه أبو المُرَجَّا إلى بَغْدَاد، وَأقامَ بها.


(a) الأغاني: لتجازينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>