أخْبَرَني حَمْدَان بن عبد الرَّحيم بن سَعيد بن عبد الرَّحيم أنَّ عَمَّ أبيهِ حَمْدَان بن عبد الرَّحيم تُوفِّي سَنَة اثْنَتَيْن وأرْبَعين وخَمْسِمائَة، وقد جَاوزَ الثَّمانيْن.
حَمْدَان بن عبد الرَّحيم بن سَعِيد بن عبد الرَّحيِمِ بن حَمْدَان بن عليّ التِّمِيْمِيّ، أبو الفَوَارِس بن أبي المُوَفَّق (١)
وَلَدُ ابن أخي الّذي قَدَّمْنا ذِكْرهُ.
شَيْخٌ حَسَنٌ مَسْتُور، يَحْفظُ أشْعَارًا كَثِيْرة، ونَوَادر مُسْتَملحَة، رَوَى عن أَبِيهِ، وعن سَعيد ابن أُخْت نُعْمَان، و [ … ] (a).
علَّقْتُ عنه فَوَائِد تتعلَّق بالحَلِبِيِّيْن منها ما قد رَوَيناهُ عنه في تَرْجَمةِ عَمّ أبيهِ المُقَدَّم ذِكْرهُ.
أخْبَرَنا أبو الفَوَارِس حَمْدَان بن عبد الرَّحيم بن سَعيد إمْلاءً من لفظه، بمَعْرَاثَا عَمَلَّس (٢)، قَرْيَة على مَقْرُبة من حَلَب - كان شَرِيكنا فيها - قال: حَدَّثَني أبي أنَّ عَمَّهُ حَمْدَان بن عبد الرَّحيم كان ذات يَوْم بحَلَب في حُجْرة له بباب أنْطَاكِيَة جالِسًا على شَرَاب وعنده نُدَمَاؤه، فخرج ابن أبي جَرَادَة - إمَّا أبو الحَسَنٍ أو أحد وَلَديه - من داره، وكانت مُجَاورة لدار حَمْدَان، فجلَس على سُور المَدِينَة يتَفَرَّج على المَارَّة تحتَهُ تحت الطَّيَّارة الّتي لَحْمدَان، فعَلم حَمْدَان بذلك، فسَكَت وأَسْكَت مَنْ
(a) موضع ما بين الحاصرتين بياض في الأصل قدر خمسة كلمات، ولم نقف على ذِكْر لمشايخه الذين أخذ عنهم.