وهو حِصْنٌ من عَمَل أَنْطَاكِيَة، يُنْسَب إليهِ بعضُ أهلِ الحَدِيث، وله كُورَة تُنْسَب إليهِ.
قال أحْمَد بن يَحْيَى بن جَابِر البَلاذُرِيّ (٢): وبنى هِشَامٌ - يعني ابن عَبْدِ المَلِك - حِصْنَ بُوْقَا من عَمَل أَنْطَاكِيَة، ثمّ جُدِّدَ وأُصْلِحَ حَدِيثًا، وبنَى مُحمَّدُ بن يُوسُف المَرْوَزِيّ المَعْرُوف بأبي سَعيد حِصْنًا بِسَاحِل أَنْطَاكِيَة، بَعدَ غَارة الرُّوم على سَاحِلها في خِلَافَة المُعْتَصِم.
ذِكْرُ الصَّخْرَة
وهي بقُرب أَنْطَاكِيَة، وقيل: هي الّتي ذَكَرها اللهُ في القُرْآن بقَولِه تعالَى: {أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ}(٣).
وقد ذَكَرها أبو زَيْد البَلْخِيّ في ذِكُر المُدُن والحُصُون عَقِيب ذِكْر أَنْطَاكِيَة، فقال (٤): وأمّا الصَّخْرَة فإنَّها تُعرَفُ بصَخْرَة مُوسَى بن عِمْرَان [ويقالُ إنَّ موسي اجتَمَع مع الخِضْر عليهما السَّلام] (a) في هذا المَوضع.