تَصَدَّرَ بحَمَاة لإقْرَاءِ القُرْآن العَظِيْم وعِلْم النَّحو. قال لي: ونَزَلت بحَلَب في مَدْرَسَة ابن أبي عُصْرُون النُّورِيَّة.
أنْشَدَنا أبو سَعْد سَعْد الله بن غَنَائِم النَّحْوِيّ الحَمَوِيّ بها لبَعْض الشُّعَراءِ هذه الأبْيَات وهي تَجْمَعُ العِلَل التِّسْعَ المَانِعَة من الصَّرْف:[من البسيط]
شَيْئان مِنِ تِسْعَةٍ في اسْمٍ إذا اجْتَمَعا … لم يَصْرِفاهُ وبَعْضُ القَوْلِ تَهْذِيْبُ
أخْبَرَنا شَيْخُنا أبو القَاسِم عَبْد الله بن رَوَاحَة أنَّ الشَّيْخ أبا سَعْد النَّحويّ تُوفِّي ببَعْلَبَك، ولَم يَذْكُر لي تَاريخ وَفَاته، ثمّ أخْبَرَني غيره أنَّهُ تُوفِّي ببَعْلَبَك في سَنَة أرْبع عَشرة وستِّمائة تَقْدِيرًا.
سَعْدُ الله - وقيل: سَعْد أيضًا - ابن مُحَمَّد بن بَاقِي بن عَدِيّ بن عُمَر، أبو القَاسِم بن أبي عَبْد الله العُمَرِيّ الحَلَبِيِّ (١)
من بُيُوت حَلَب التُّنَّاء المَعْرُوفين بذلك، وكان يَرْوي الحَدِيْثَ، ولهُ مَعْرفَةٌ بالتَّاريْخ، روَى عنهُ الأُسْتَاذ أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عليّ العُظَيْميّ.