للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

مُحَمَّد بن أحْمَد بن يُوسُف بن غِيَاث السَّلَاوِيُّ، أبو عَبْد الله

" قال ابنُ العَدِيم: قَدِمَ حَلَب في حُدُود السِّتِّمائة، وحدَّثَ بها بسِيْرة ابن هِشَام، شَيْخٌ حَسَنٌ، وكَتَبَ الكَثير، وله مُصَنَّفاتٌ في الفِقْه.

قال ابنُ العَدِيم: مات بحَلَب في رَجَب سَنَة سِتَّ عَشرةَ وستِّمائة، ودُفِنَ خارج باب الأرْبَعين" (١).

مُحمَّدُ بن إسْماعِيْل بن مَحْمُود، أبو عَبْد الله الدِّمَشقيُّ الأصْل، المِصْريُّ المَنشأ، المَعْرُوف بالصَّفيِّ الأسْوَدُ الكاتِبُ

" حَدَّثَني القاضِي الإمامُ أبو القَاسِمِ عُمَر بن أحْمَد الحَنَفيّ، أيَّدَهُ اللّهُ تعالَى، من لَفْظِه، قال: كان أبو عَبْد اللّه الأسْود كاتِبًا مُجِيْدًا، حَسَنَ الإِنْشاء، مَلِيحَ الخَطِّ، جَيِّدَ النَّظْم، كَثير التَّواضع، طَيِّب المُفَاكَهة، خَيِّرًا فاضِلًا.

اشْتَغَلَ في صَدْرِ عُمْرِهِ بالفِقْه، وحَصَّلَ منه طَرْفًا صالِحًا، وكذلك عِلْم العَرَبيَّة، ثُمَّ بَرَعَ في الإنْشاءِ، وكَتَبَ للمَلِكِ العَادِل سَيْف الدِّين أبِي بَكْر مُحَمَّد بن أيُّوب، رَحِمَهُ اللّهُ تَعالَى، ثُمَّ اتَّصَلَ بخِدْمةِ وَلدِه المَلِك الأشْرَف مُوسَى، وصارَ كاتِب أسْراره، ورَأس كُتَّاب الإنْشاء، وحَظِي عندَهُ وتقوَّى عليه.

قَدِمَ حَلَب في صَدْر عُمرِه، وأقامَ بها مُدَّةً، وكَتَبَ بها لسُلْطانِها المَلِك الظَّاهِر غِيَاث الدِّين غازي بن يُوسُف بن أيُّوب، رَحِمَهُ اللّهُ تَعالَى، ثُمّ انْفَصَلَ عنها، وخَدَمَ للمَلِكِ العَادِل سَيْف الدِّين أبي بَكْر، وعادَ إليها مع المَلِك الأشْرَف.


(١) القرشي: الجواهر المضية ٣: ٧٥، ونقله عنه ببعض التصرف ابن قطلوبغا: تاج التراجم ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>