للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الفَضْلِ بنُ حُجْر الأنْطَاكِيُّ

شَاعِرٌ ظَفِرْتُ له ببَيْتٍ مُفْرَدٍ.

نَقَلْتُ من خَطِّ رَوْحِ بن مُحَمَّد بن أحمد السُّنِّيّ من مَجْمُوعٍ من فَوَائِده عن شُيُوخِهِ: أنْشَدَني أبو مَنْصُور بنُ المَرْزُبَان لأبي الفَضل بن حُجْر الأنْطَاكِيّ:

وقالوا تَطَامَنْ تَجُزْك الحَادِثَاتُ وقَدْ … تطامَنْتُ حتَّى بلَغْتُ الحُوْتَ وَهْيَ مَعي

أبو الفَضْلِ بنُ الدِّيْعَاص الوَزِيرُ الحَلَبِيُّ

كان وَزِيرًا بحَلَب لبعض مُلُوكها، وكان أَدِيْبًا شَاعِرًا، ذا ثَرْوة، وكان له عَقِبٌ بحَلَب، أدْرَكتُ منهم رَجُلًا شَيْخًا مُمَوَّلًا بحَلَب، وتُوفِّيَ ولَم يُخَلِّفْ غير بنْتٍ، وانْقَطَعَ نَسْلُهم، ووَقَعَ إليَّ من شِعْره بَيْتٌ مُفْردٌ.

وَجَدْتُ بخَطِّ الشَّيْخ أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بن أحْمَد بن أحْمَد بن أحْمَد بن الخَشَّاب في أثْناء مَجْمُوع من تَعْلِيقه، في دَار وَقْفِ القُرْآن بسِنْجَار ما صُوْرَته: أنْشَدَني الأَثِيْرُ -يعني الفَضْل بن سَهْل الحَلَبِيّ- لابن دِيْعَاص الحَلَبِيّ يَهْجُو وَزِير رِضْوَان صَاحِب حَلَب، والمُشَرَّف ابن الخَلَّال (١): [من السريع]

قد زَنْجَرَ الدَّهْرُ على النَّاسِ … ما بينَ خُلَّالٍ ونَحَّاسِ

قُلتُ: يُريدُ أبا نَصْر بن النَّحَّاسِ، ولَم يكُن وَزِير رِضْوَان، ولا أدْرَك وِلَايَتَهُ.

أخْبَرَنا سَعيدُ (a) بن أبي طَاهِر الأسَدِيُّ إذْنًا، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو طَاهِر السِّلَفِيُّ في كتابهِ، قال: حَدَّثَني أبو الحَسَن يَحْيَى بن عليّ بن عَبْدِ اللّطِيْف التَّنُوخِيّ


(a) م: سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>