للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَحْيَى الزَّبِيْديّ، قال: أخْبَرَنَا حَنَش بن غالب، قال: أخْبَرَنَا أبو الحَسَن البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن مُحَمَّد الرَّافِقِيّ بحَلَب، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّه بن الحَسَن (a) بن زَيْد الحَرَّانيّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن إسْحَاقَ بن يَزِيد الخَطَّابيّ، قال: دَفَعَ إليَّ عُمَرُ كِتَابًا فقال: هذا كلام عُمَر بن عَبْدِ العَزِيْز، فكان فيه: ما اسْتَحكَتْ ضَلالةٌ على قَوْمٍ حتَّى يَعْترفُوا بالذُّنُوب ثمّ لا يَتُوبُونَ، ليس الفِقْهُ بمَعْرفَة ما لا يُسْتَطاع، ذلك شَكٌّ فيهِ، ولكن بمَعْرفَة ما يكُون الوقُوف عليه، كُلّ تَأوِيْل رُدَّ إلى إنْكَارٍ كُفْرٌ، ومن الرِّيْبة الخفيَّة رِقَّة القُلُوب مع المَعَاصِيّ، والشّغل بالحَسَناتِ مع المقَام على السَّيِّئَات، ومن الضَّلَالةِ المُوْبقة الاعْترَاف بالذَّنْب لا ينْزُع عنه، ومن العقُوباتِ الحفيَّةِ تَرْك عِلْم لا يُعْمل به، ووِلَايَة لا يُعْدل فيها، وبكتمان العُلَمَاء العِلْم، وتضَاغُن قُلُوب أهْلِ المِلَّةِ، واعْتِساف المَكْسَب، والتَّعرُّض للدُّنْيا يفْسد الدِّين، وما بعدَ القُدْرة إلَّا الحَسْرة والنَّدَامَة، وما بعد الإمْكان من الفُرْصَة إلَّا الفَوْت، وسَتَعْلَمُون ما أقُول لكم، {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} (١).

أبو الحَسَنِ الفَرَّاءُ (٢)

شَاعِرٌ مُجِيْدٌ، كان بحَلَب يَعْمل الفرَاء، ويَنْظِم شِعْرًا جَيِّدًا، رَوَى لنا عنْهُ أبو الفَضْلِ عبدُ الرَّحْمن بن أبي غَانِم بن سِنْدِي.

أنْشَدَنا أبو الفَضْل بن سِنْدِي الحَلَبِيّ، قال: أنْشَدَني أبو الحَسَن الفَرَّاء لنَفْسِه بحَلَب: [من المنسرح]


(a) م: الحسين.

<<  <  ج: ص:  >  >>