للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا ضَمْرَة بن رَبِيْعَة، عن السَّرِيّ بن يَحْيَى، عن عَبْد الكَريم بن رشيد، عن ابن الشَّخِّيْر، عن أَبِيهِ، قال: كُنْتُ أسْمعُ للنَّبِىِّ صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم أزِيْرًا بالدُّعَاء وهو ساجد كأَزِيز المِرْجَل.

أحمدُ بن دُبَيْس الأَحَصِّيّ، أبو العبَّاس المَعْرُوفُ بابنِ عَادِب

شَاعِرٌ من أهل الأحَصّ، كان بحَلَب في أيَّام أتَابِك زَنْكِي بن آقْسُنْقُر، قرأتُ له أشْعَارًا بخَطِّ الأُسْتَاذ أبي عبْد الله مُحَمَّد بن عليّ العُظَيْميّ الحَلَبِيّ (١)، وأنْبَأنَا بها المُؤيَّد بن مُحَمَّد بن عليّ الطُّوْسيّ عنهُ. منها: [من البسيط]

خَاطِرْ فما المَجدُ إلَّا بيْنَ أَخْطارِ … وادْلِجْ فإنَّ العُلَى للمُدْلجِ السَّارِي

واضْرِبْ غَوارِبَها في كُلِّ مهْلكةٍ … تفُزْ بعِزٍّ مُقيمٍ غَيْر يسِّارِ

ولا تُرِحْهَا فمن بَعْد الكَلالِ لها … بالنُّجْح راحَةُ نفَاعٍ وضَرَّارِ

وارْخَ الرَّواسِمِ أو تَدمى المناسِم في … طِلَابِ ثَأر العُلَى إنْ كُنْتَ ذا ثارِ

العَجْزُ يفرسُ أهْليهِ الهَوَانَ كما … أنَّ العُلَى في قرابيسٍ وأكْوَارِ

وإنْ تَطَاولَ حرمانٌ كما اعتَرَضَتْ … عَوائقٌ دُون أغْرَاضٍ وإيْثَارِ

المَجْد لا يقْتَضِيهِ الماجدُونَ إذا … ما اعْتَاص إلَّا بماضي الحدِّ بتَّارِ

وارْم الخِطَارَ إلى العَلْيَاءَ مُقْتَحمًا … وناجِهًا بعَوالي كُلّ خَطَّارِ

واصْدَعْ جَلَابِيبَ هذا اللَّيْلِ مُقْتَدِحًا … متَى ظلْلتَ (a) زِنادَ العزْمَة الوَارِي

ولا تَرَقْ لمحبُوبٍ تُفارقهُ … ولا تُعرِّجْ على رَبْعٍ ولا دَارِ


(a) كتب ابن العديم في الهامش: "أظنه: ضَللت".

<<  <  ج: ص:  >  >>