للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زكِي بن عَبْد الله، أبو الفَهْم الحَلَبِيُّ

كَتَبَ عنهُ شَيْخُنا أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن أبي الفَهْم بن عبد الرَّحْمن اليَلَدَانِيّ، وخَرَّجَ عنهُ إنْشَادًا.

كَتَبَ إلينا أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن اليَلَدَانِيّ، ونَقَلْتُه من خَطِّه، قال: أنْشَدَنا أبو الفَهْم زَكي بن عَبْد اللّه الحَلَبِيِّ: [من المتقارب]

وطَائِرةٍ أبَدًا تُتَّبَعْ … فَطَورًا تَطِيرُ وطَوْرًا تِقَعْ

تَموتُ إذا تَرَكَتْها الكُمَاة … وتَحْيا إذا الضَّرْبُ فيهما وقَعْ

قُلتُ: وهي الكُرَة.

زَمَّاخُ بن يَحْيَى بن صَافِي الأعْسَرُ الشَّيْزَرِيُّ (١)

شَاعِر مُتَوسِّط الشِّعْر، من أهْلِ شَيْزَر، وكان أبُوه يَحْيَى فَارِسًا مَذْكُورًا بها، مَوْصُوفًا بالشَّجَاعَة، وجَدُّه صَافِي منِ أتْبَاع بني مُنْقِذ بها. وانْقَطَعَ زَمَّاخ إلى سَابِق الدِّين عُثْمان بن الدَّايَة صَاحِب شَيْزَر.

أنْشَدَني أبو السَّعَادَات المُبارَك بن أبي بَكْر بن حَمْدَان المَوْصِلِيّ لزَمَّاخ بن يَحْيَى بن صَافِي الشَّيْزَرِيّ، وذَكَرَ لي أَنَّها من جُمْلَةِ قَصيدَة مَدَح بها نَاصِر الدِّين أبا سَعيد مُحَمَّد بن شِيرْكُوه المَعْرُوف بالمَلِك القَاهِر، وَأنَّهُ شَاهَدها في مَدَائِحه: [من البسيط]

يَوي نَدَاهُ الصَّدَى مع عُظْمِ صَوْلَتِهِ … كصَفْحةِ السَّيْفِ مِن ماءٍ ومِن نَارِ

الطَّيّبُ الخِيْمِ والأصْلُ القَدِيمُ لَهُ الـ … ــمَجْدُ الموثَّلُ والعَارِي مِنَ العَارِ


(١) توفي سنة ٦١٠ حر أو سنة ٦١١ هـ، ووردت ترجمته في طيارة مفردة، عيَّن المصنف موضعها هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>