للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَدِيْدًا، وأنْشَأ يقول: [من المجتث]

يا مَنْ رَأى لي غَريبًا … ثِيَابُهُ أطْمَارْ

الجِسْمُ منهُ نَحِيلٌ … والوَجْهُ فيهِ اصْفرارْ

عليه آثارُ حُزْنٍ … بوَجْههِ واغْبرَارْ

يقُومُ في جَوْف لَيْلٍ … يُنَاجيَ الجَبَّارْ

يقُول: يا سُوْلَ قَلْبي … يا مَاجِدًا غَفَّارُ

فالدَّمْعُ يَجْري بحُزْنٍ … فدَمْعُهُ مِدرَارْ

يبغيِ جنانَ نَعِيْم … يا حُسْنَ دَارِ القَرَارْ

فيها جَوارٍ حِسَانٌ … يا حُسْن تلكَ الجَوَارْ

عرائسٌ في خِيَامٍ … من اللآلي الكِبَارْ

كَوَاعبٌ غَنِجاتٌ … نَواهِدٌ أبْكَار

لباسُهُنَّ حَرِيْرٌ … تُحَيِّرُ الأبْصَار

وفي الذّراعَ سِوَارٌ … يا حُسْنَهُ من سِوَار

شَرَابهُنَّ رحيقٌ … يُفجِّرُ الآبَار

وسَلْسَبيلٌ وخَمْرٌ … تَبارَكَ الجَبَّار

يا مَنْ رَأي لي غَريبًا … ثِيَابُهُ أطْمَار

ذِكْرُ مَن اسْمُهُ إِسْرَائيِلُ

إِسْرَائيِلُ بن سَهْلُونَ، أبو الحَسَنِ الطَّبِيْبُ الحَلَبِيُّ

أظُنُّه من نَصارَى حَلَبَ، ظَفِرْتُ له ببَيْتٍ من الشِّعْر قَرأتُه بخَطِّ بعضِ كُتَّابِ حَلَبَ في مُخْتَارٍ اخْتارَه من شِعْر صَاعِدِ بن عِيسَى بن سُمَّان الكَاتِب النَّصْرانِيِّ

<<  <  ج: ص:  >  >>