للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أبي رَبَاح، عن أبي هُرَيْرَة (١)، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، قال: مَنْ صَلَّى بعد المَغْرب اثنتي عَشْرة رَكْعَة، يقرأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ بفَاتِحَة الكِتَابِ وسُوْرة، حتَّى إذا كان آخر رَكْعَةٍ قرأ بين السَّجْدَتَيْن بفَاتِحَة الكِتَاب سَبعْ مَرَّاتٍ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٢) سَبعْ مَرَّات، وبآية الكُرْسِيّ سَبعْ مَرَّاتٍ، ويقُول: لا إلَه إلَّا اللَّه، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْك وله الحَمْدُ، بَيدهِ الخَيْرُ، وهو على كُلّ شيءٍ قَدِيْرٌ، عَشْر مَرَّاتٍ، ثمّ سَجَد آخر سَجْدَة، فيقُول في سُجُوده بعد تَسْبيحِهِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بمَعَاقِد العِزّ من عَرْشِكَ، ومُنْتَهى الرَّحْمَة من كِتَابِكَ، وباسْمكَ العَظِيْم، وبجَدِّكَ الأعْلَى، وكَلِمَاتكَ التَّامَّة، ثمّ يَسْأل اللَّه. فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم: لو كان عليهِ من الذُّنُوب عَدَد رَمْل عَالِج، وأيّام الدُّنْيا، لغَفَر اللَّه -يعني له- فقال رسُول اللَّه صَلّى اللَّهُ عليه وسلَّم: لا تُعَلِّمُوها سُفَهاءَكم فيَدْعُون بها لأمرٍ بَاطِلٍ فيُسْتَجاب لهم.

الحَسَنُ بن الحُسَين بن الحَسَن بن عَبْد اللَّه بن حَمْدَان ابن حَمْدُوِن بن الحَارِث بن لُقْمَان، أبو مُحَمَّد بنِ أبي عَبْد اللَّه ابن أبي مُحَمَّد بن أبي الهَيْجَاء التَّغْلبِيّ، الأمِيرُ المُلَقَّب ناصِر الدَّوْلَة وسَيْفها ابن ناصِر الدَّوْلَة ابن ناصِر الدَّوْلَة (٣)

وَلِيَ إمْرَة دِمَشْق في أيَّامِ المُسْتَنْصِر الفَاطِميّ بعد أمير الجُيُوش أَنُوشْتِكِيْن الدِّزْبِرِيّ في جُمَادَى الآخرة سَنة ثَلاثٍ وثَلاثين وأرْبَعِمائة.


(١) تفرّد ابن عساكر في تاريخه بإخراجه من حديث أبي هريرة، وأورده السيوطيّ في اللآلى المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ٢: ٥٧ - ٥٨ من طريق ابن عساكر، به.
(٢) سورة الإخلاص، آية ١.
(٣) توفي سنة ٤٦٠ هـ، وقيل: ٤٦٥ هـ، وترجمته في: تاريخ ابن عساكر ١٣: ٧٧، الهمذاني: قطع تاريخية من عنوان السير ١١٥ - ١١٦، ابن الأثير: الكامل ١٠: ٨٠ - ٨٧، سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان ١٩: ٣٦٣ - ٣٦٥، زبدة الحلب ١: ٣٣٣ وما بعدها، ابن ميسر: المنتقى من أخبار مصر ٧ - ٨، تاريخ الإسلام ٩: ٥٨٨ - ٥٨٩، سير أعلام النبلاء ١٧: ٦٣٠ - ٦٣١، تحفة ذوي الألباب للصفدي =

<<  <  ج: ص:  >  >>