للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

مُحَمَّد بن أحْمَد بن الحَسَن الشَّطْرَنْجيُّ الحَلَبِيُّ

" نَقَلْتُ من خَطِّ مُؤرِّخ حَلَب: لمُحَمَّد بن أحْمَد بن الحَسَن الشَّطْرنجِيّ: [من الكامل]

قَوْمٌ إذا خَطَرَ الغَمام بِدارهِمْ … ظَهَرَتْ عليهِ خَجْلَةٌ وحَياءُ

فكأنَّما في غِمْدِ كُلِّ مُهَنَّدٍ … يَتْلُوهُ مِنْ فَلَقِ الصَّبَاحِ ضِياءُ" (١)

مُحمَّدُ بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن خَمِيْس، المَغْرِبيُّ الأصْل، المَوْصِليُّ المَوْلد، أبو عَبْد اللّه الوَكيلُ

" حَدَّثَني القاضِي أبو القَاسِم، أدَامَ اللّهُ عزّه، قال: كان أبو عَبْد اللّه هذا؛ شَيْخًا حَسَنًا ظَريفًا، مَطْبُوع النَّظْم.

قَرأَ الفِقْه على مَذْهَبِ الإمام أبي حَنِيْفَة، رَضِي اللّهُ عنه، على عَلاء الدِّين الكَاسَانيّ، وسَمِعَ منه شَيئًا من إمْلَائهِ بحَلَب. وسَمِعَ بالمَوْصِل الخَطِيْب أبا الفَضْل عَبْد اللّه بن أحْمَد بن الطُّوْسيّ، وأبا الهَناء سَعِيْد بن عَبْد اللّه بن الشَّهْرَزُوريّ، وحدَّثَ بحَلَب، وسَمِعْنا منه بها.

وسَألتُهُ عن مَوْلده، فقال: ليْلَة الأحَد تاسِع المُحَرَّم من سَنَة اثنَتَين وأرْبَعين وخَمْسِمائة.

وتُوفِّي يَوْم الجُمُعَة السَّابِع من جُمادَى الأوْلَى من سَنَة اثْنَتَين وعِشْرين وستِّمائة بحَلَب، ودفِنَ بمقابِر باب الجِنَان.

قال: وسَمِعْتُ الصَّاحِب قاضي القُضَاة أبا المَحَاسِن يُوسُف بن رَافِع بن تَمِيْم الأسَدِيّ المَوْصِليّ يُثْني عليه كثيرًا، ويقول: كان عَيْنَ المَجْلِس ووَجْهه، وله في صُحْبَتنا هذه المُدَّة، لم نَطَّلع منه إلَّا على الصِّحَّة والخَيْر.


(١) القفطي: المحمدون من الشعراء وأشعارهم ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>