ذِكْرُ مَن عُرِفَ بالنِّسْبَة إلى القَبَائِل أو البِلَادِ أو الآباءِ أو إلى الصَّنَائِع
[الألف]
الأنْطَاكِيُّ الشَّاعرُ
هو أبو طَالِب الحُسَينُ بن عليّ الأنْطَاكيِّ، شَاعِرٌ مجُيْدٌ مُكْثرٌ، أوْرَدَ له أبو الحَسَن عليّ بن مُحَمَّد الشِّمْشَاطِيّ في كتاب الأنْوَار شِعْرًا كَثِيْرًا، ويُطْلقُه مَنْسُوبًا إلى أنْطَاكِيَة ولا يُسَمِّيه ولا يَكْنِيه، وفي بعض المَواضِع يَذْكُر اسْمَهُ ونَسَبَهُ، فمن ذلك ما قَرأتُه في كتاب الأنْوَار، قال (١): وللأنْطَاكِيّ في الدَّوَاةِ وما فيها: [من الرجز]
يَسْطُو بخَطَّارٍ كأنَّ خَاطِري … مُسَلَّطٌ في جِسْمهِ فَهْوَ سَلِطْ
يَكْتَنُّ في زَنْجيَّةٍ كأنَّما … كَيَانُها مِنَ النِّظَامِ مُنْخَرِطْ
كأنَّما مِقَطُّها مُهَنَّدٌ … مُحْتَبَسٌ في غِمْدِهِ لَم يُنْضَ قَطْ
كأنَّما سِكِّيْنُها صُدْغٌ على … خَدِّ مَهاةٍ بفَتِيْتِ المِسْكِ لُطْ
وقَرَأتُ في كتاب الأنْوَار (٢)، قال: أنْشَدَنا أبو القَاسِم العَلَويّ، قال: وأنْشَدَني الأنْطَاكيُّ من قَصِيدَةٍ؛ يَعْني في رَحى (a) الماء: [من المتقارب]
وللمَاءِ من حَوْلنا ضَجَّةٌ … إذا الماءُ كَافَحَ تلكَ العُرُوْبَا