للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو بَكْر بن أبي مَرْيَم الغَسَّانِيُّ

واسْمُه عَبْد اللّه بن مُحَمَّد، تَقَدَّمَ ذِكْرهُ (١).

أبو بَكْر بن الأصْبَهَانِيّ المُقْرِئ ويُعْرفُ بأبي بَكْر الإسْكَافِ (٢)

أحَدُ أئمّةِ جَامع طَرَسُوس.

ذَكَرَهُ أبو عَمْرو عُثْمان بن عَبْدِ اللّه الطَّرَسُوسِيِّ، فيما نَقَلْتُهُ من خَطِّه، في كتَاب سِيَر الثُّغُور، في ذِكْر أئمَّة الجَامع بطَرَسُوس، بعد أنْ ذَكَرَ أبا حَفْص عُمَر بن الحَسَن المَوْصِليّ ثُمَّ قال: وكان أبو بَكْرٍ الإسْكَاف المُقْرِئ تَقَدَّم قَبْلَهُ، فصَلَّى بالنّاسِ ثلاثًا، يَعْني في صَلَاةِ التَّرَاوِيْح فامْتَنعَ من الإمَامَةِ، وقد رَأيتُه وقَرأتُ عليهِ، وكان من الأبْدَالِ المُبرِزيْن.

حَدَّثني مَنْ أثِقُ بهِ أنَّهُ لقَّنَ في مُدَّة خَمْسِين سَنَةً في جَامع طَرَسُوس، هو ومَنْ يقرأُ عليه في مَجْلِسِه، أكْثَرَ من عَشْرةِ آلاف رجُل لمُوَاظَبَته على درَاسَةِ القُرآن وتلقِيْنه، وأنَّ حَلْقَتَهُ كانت أكْثَر الحلَقِ عددَ مَنْ يتلَقَّن ويُلَقِّن، وكان قد وَفَدَهُ أهْلُ طَرَسُوس إلى بَغْدَاد هو وأبو عليّ بن الأصْبَهَانِيّ مُسْتَصْرِخًا حين ضَايقَها نَقَفُور (٣).


(١) في الضائع من أجزاء الكتاب. وتوفي سنة ١٥٦ هـ، وترجمته في: طبقات ابن سعد ٧: ٤٣٧ (ذكره في ترجمة جده: أبو مريم الغساني)، طبقات خليفة ٣١٦ (وفيه: أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم)، حلية الأولياء ٦: ٨٨ - ٩١، ابن حبان: كتاب المجروحين ٣: ١٤٦ - ١٤٧، ابن زبر: تاريخ مولد العلماء ووفياتهم ١٥٤، ابن الجوزي: المنتظم ٧: ١٩١، صفة الصفوة ٤: ٢٢١ (وسماه ابن الجوزي في كتابيه: أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي مريم الغساني)، تهذيب الكمال ٣٣: ١٠٨ - ١١١، ١٤٣، (وفيه: أبو بكر بن عبد الله)، سير أعلام النبلاء ٧: ٦٤ - ٦٥، لسان الميزان ٧: ٣٣٧، تهذيب التهذيب ١٢: ٢٨ - ٣٠، ٤٠، تقريب التهذيب ١: ٤٥٠، ٢: ٣٩٩.
(٢) كان حيًا سنة ٣٥٤ هـ.
(٣) كان ذلك في سنة ٣٥٤ هـ، وتقدم لابن العديم ذكر الوفد المرسل لبغداد عند كلامه على طرسوس وطَرْق الروم لها في الجزء الأول من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>