للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفَرْغَانيّ- قال: سَمِعْتُ أبا القَاسِمِ المُفَسِّر يقُول: حَمِعْتُ أبا جَعْفَر مُحَمَّد بن عليّ بن الطَّيَّان القُمِّيّ يقُول: قال سَالِم خادِم ذي النُّون المِصْرِيّ: قال ذُو النُّون: رأيتُ مَجْنُونًا أسْوَد في بعض البَوَادِي كُلَّما ذكر اللّه عزَّ وجلَّ أبيَضَّ، فسَمِعْتُهُ يقُول، وقد سَأَلتُه: لم لا تَأْنَس بالنَّاسِ؟ فقال: [من الوافر]

أنِسْتُ بهِ فما أَبْغِي سِوَاه … مَخافَة أنْ أضِلّ فلا أَرَاهُ

وحَسْبُكَ حَسْرةً وضَنًا وسُقْمًا … يُصَادرُ عن مَوَاردِ أَوْليَاهُ

أخْبرَني جَمال الدِّين أبو عَبْد اللّه مُحَمَّدُ بن عِليّ بن مَحْمُود الصَّابُونِيِّ أنَّ شَيْخنا أبا المَعَالي أحْمَد بن الخَضِر بن طَاوُوس تُوفِّي بدِمَشْقَ في رابع شَهْر رمَضَان من سَنَة خَمْسٍ وعِشْرين وسِّتمائة.

أنْبَأنَا الحافِظ أبو مُحَمَّد عبد العَظِيْم بن عَبْد القَوِيّ المُنْذِريّ، قال في ذِكْرِ مَنْ ماتَ في سَنَة خَمْسٍ وعشرين وسِتِّمائة (١): وفي شَهْر رمَضَان تُوفِّي الشَّيْخ الأجَلّ أبو المَعَالِي [أحْمَد ابن الشَّيْخ الأجَلّ أَبي طَالِب الخَضِر] (a) ابن الشَّيْخ الأجَلّ أبي مُحَمَّد هِبَة اللّه ابن الشَّيخ الأجَلّ أبي البَرَكَات أحْمَد بن عبد اللّه بن عليّ بن طَاوُس بن مُوسَى بن العبَّاسِ بن طَاوُس، البَغْدَاديَّ الأصْل، الدِّمَشقيّ المَوْلد والدَّار، بدمَشْق، سَمِعَ من أبي يَعْلَى حَمْزَة بن أحْمَد بن فارس بن كَرَوَّس السُّلَمِيّ، وغَالِب ظَنِّي أنَّني لفيته ببُلْبَيْس (b)، ولم يتَّفق لي السَّمَاع منهُ، ولنا منه إجَازَة، وهو من بَيْت الحَدِيْث.

أحمدُ بن الخَطَّاب السُّمَيْسَاطِيُّ

من أهل سُمَيْسَاط من الثُّغُور الجَزَرِيَّة على شاطئ الفُرَات، وقد ذَكَرناهُ (٢).


(a) ما بين الحاصرتين من التكملة ويوافق اسمه في أول الترجمة.
(b) هكذا جوَّده المؤلِّف في عديد المواضع التالية، والمشهور فيه فتح أوله والكسر، وارتضى ياقوت ضبط نَصْر الإسكندري وهو بكسر البائين. معجم البلدان ١: ٤٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>