دَاوُدُ بن عِيسَى بن أبي بَكْر مُحَمَّد بن أَيُّوب بن شَاذِي بن يَعْقُوب بن مَرْوَان، المُلقَب بالمَلِك النَّاصِر ابن المَلِك المُعَظَّم ابن المَلِك العادِل (١)
اشْتَغَلَ بالفِقْه والأدَب، وحصَّلَ منهما طَرفًا صَالِحًا، وقَرأ المَنْطِق على شَمْس الدِّين الخُسْرُوشَاهيِّ -هو أبو الفَضْلِ عَبْد الحَميْد بن عِيْسَى بن عَمُّوَيه بن يُونُس بن خَلِيل بن عَبْد اللَّه- ولازَمَهُ مُدَّة دَوْلته.
ومَلَكَ دِمَشْق حين تُوفِّي أبُوه المَلكُ المُعَظَّم عِيسَى في سَنَة أرْبَعٍ وعشرين وسِتّمائة، فقَصَدَهُ عَمُّه المَلِك الكَامِل مُحَمَّد بن أبي بَكْرِ بن أيُّوب، فسَيَّرَ إلى عَمِّه المَلِك الأشْرَف مُوسَى يَعْتَضدُ بهِ إلى سِنْجَار، وكُنْتُ رسُولًا عند المَلِك الأشْرَف بسِنْجَار، فتَوجَّه إليه إلى دِمَشْق، وأقام عندَهُ بها والمَلِك الكَامِل على تَلِّ العجُول، فصَالَح الفِرِنْج، وتوجَّه المَلِكُ الأشْرَفُ إلى أخيهِ الكَامِل ليُصْلح أمْرَ ابن أخيهِ دَاوُد، فاسْتَمالَهُ المَلِك الكَامِل وجَعَل له دِمَشْق.
(١) توفي سنة ٦٥٦ هـ، وترجمته في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني ١: ٣٨٢ - ٣٨٣، ذيل الروضتين لأبي شامة ٣٠٦، اليونيني: ذيل مرآة الزمان ١: ٥٢ - ٥٤، ١٢٦ - ١٨٤، ابن واصل: مفرج الكروب ٤: ٢٣٦ - ٢٤٠، ٢٥٦ - ٢٥٧، ٥: ١٠٠ - ١٠٢، فوات الوفيات ١: ٤١٩ - ٤٢٨، الإعلام بوفيات الأعلام ٢٧٤، تاريخ الإسلام ١٤: ٨٠٤ - ٨١٤، سير أعلام النبلاء ٢٣: ٣٧٦ - ٣٨١، العبر في خبر مَن غبر ٣: ٢٨٠، تحفة ذوي الألباب للصفدي ٣: ١١٤ - ١٢٢، الوافي بالوفيات ١٣: ٤٨٠ - ٤٩٢، ابن حبيب: درة الأسلاك في دولة الأتراك (مخطوط آيا صوفيا)، ورقة ٦ ب، ٩ ب - ٩ أ، ابن كثير: البداية والنهاية ١٣: ١٩٨ (أرخ وفاته سنة ٦٥٥ هـ)، أبو الفداء: المختصر في أخبار البشر ٣: ١٩٥ - ١٩٦، كتاب الحوادث لمجهول ١٠٦ - ١٠٧، ١٦٩ - ١٧٠، القرشي: الجواهر المضية ٢: ١٨٨ - ١٨٩، العيني: عقد الجمان ٤: ١٧٤، وأيضًا ضمن القسم الخاص بعصر سلاطين المماليك ١: ١٩٨ - ١٩٩، تاريخ ابن الوردي ٢: ٢٨٦، اليافعي: مرآة الجنان ٤: ١٠٧، ابن دقاق: نزهة الأنام ٢٣٥ - ٢٣٦، المقريزي: السلوك ١/ ١: ٢٢٤ - ٢٢٦، ٢٣٣ - ٢٣٥، ١/ ٢: ٤١٢، النجوم الزاهرة ٧: ٦١ - ٦٢، شذرات الذهب ٧: ٤٧٥ - ٤٧٦، معجم المؤلفين ٤: ١٤١، الزركلي: الأعلام ٢: ٣٣٤. وله كتاب عنوانه "الفوائد الجليلة في الفرائد الناصرية"، وديوان شعره مطبوع (دار الهانئ، ١٩٩٠ م).