للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخَبَرَنا أبو يَعْقُوبَ يُوسُف بن مَحْمُود بن الحُسَين السَّاوِيّ، قال: أنْبَأنَا أبو طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد السِّلَفِيّ، قال: سَمِعْتُ أبا سَعْد إسْمَاعِيْل بن الحَسَن بن أبي بَكْرٍ الشَّعْرِيّ النَّيْسَابُوريّ ببَغْدَاد يَقُول: سَمِعْتُ خالي أبا بَكْر الصَّرَّام بطُوْس يَقُول: سَمِعْتُ أبا سَعيد فَضْلَ الله بن أبي الخَيْر المِيْهَنِيّ يقُول: رأيتُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المَنَام وقال لي: يا أبا سَعيد، بكَ يُخْتَم التَّصَوفُ كما خُتِمت بي النُّبُوَّةُ.

أخْبَرَنا أبو يَعْقُوب، عن الحافِظ أبي طَاهِر، قال: إسْمَاعِيْل هذا سَافَرَ إلى الشَّام، ورَأى مَشَايخَها، وقال: سمَّاني أبو سَعيد بن أبي الخَيْر وكَنَّاني لمَّا وُلدْتُ، وذَكَرَ أنَّهُ رَأى أبا العَلَاءِ المَعَرِّيّ بالمَعَرَّة، وأبا حَفْص الأبْهَرِيّ بالقُدْس.

إسْمَاعِيْل بن حُمَيْدٍ، أبو طَاهِر

أظُنُّه من أهْل مَعَرَّة النُّعْمَان، أو ممَّن سَكَنَ بها من الغُرَبِاءِ، سَمِعَ القَاضِي أبا المَجْد مُحَمَّد بن عَبْدِ الله بن سُلَيمان أخَا أبي العَلَاء المَعَرِّيّ. روَى عنه القَاضِي أبو الرَّاضِي مُدْرِك بن سَعيد بن مُدْرِك بن سُلَيمان.

أخْبَرَنا أبو عَبْد الله مُحَمَّدُ بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن النَّسَّابَة الرَّبَعيِّ بدِمَشْق عن أبي الخَطَّاب عُمَر بن مُحَمَّد العُلَيْمِيّ الدِّمَشقيّ، ونَقَلْتُه من خَطِّ العُليَمِيّ، قال: أنشدَني أبو الرَّاضِي مُدْرِك بن سَعيد بن مُدْرِك بن سُلَيمان التَّنُوخِيّ، إمْلاءً من حِفْظهِ، قال: أنْشَدَني أبو طَاهِر إسْمَاعِيْل بن حُمَيْدٍ، قال: أنْشَدَني القَاضِي أبو المجد مُحَمَّد بن عَبْد الله بن سُلَيمان لنفَسِه: [من الوافر]

لئن عَظُمَ اشْتِيَاقٌ منْك نَحْوِي … ففي قَلْبي منَ الأشْوَاقِ نَارُ

وعَلَّ اللهُ يَجْمعُ بعْدَ بيْنٍ … لنا شَمْلًا ويَقْتَربُ المَزَارُ

وليسَ بضَائرٍ والوُدُّ بَاقٍ … إذا نَزَحَتْ بأهْلِيْها الدِّيَارُ

<<  <  ج: ص:  >  >>