وكان سَمِعَ الحَدِيْث معنا من شُيُوخنا بحَلَب من: يَحْيَى بن عَقِيل السَّعْدِيّ، وعَمِّي أبي غَانِم، وشَيْخنا عبد الرَّحْمن بن عَبْد الله بن عُلْوَان الأسَدِيّ، وغيرهم.
وتُوفِّيَ بحَلَب بعد السِّتّمائة وصَلَّى عليه عَمِّي أبو غَانِم، وحَضَرْتُ دَفْنَهُ والصَّلاةَ عليهِ، رَحِمَهُ اللهُ.
دُرَيْع بن كَامِل بن عبد الرَّحْمن الجَمَّال البَابِيُّ الحَلَبِيُّ (١)
أظنُّهُ من أهْلِ باب بُزَاعَا، أو من أهْلِ بابلَّا، والعَامَّةُ تُسَمِّيها: باب الله.
رَوَى عنهُ الحافِظُ أبو طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد السِّلَفِيّ، وذَكَرهُ في شُيُوخه في مُعْجَم السَّفَر (٢).
أخْبَرَنا أبو يَعْقُوب يُوسُف بن مَحْمُود السَّاوِيّ الصُّوْفيّ بالقَاهِرَة، قال: أنْبَأنَا أبو طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد السِّلَفِيّ (٣)، قال: سَمِعْتُ دُرَيْع بن كَامِل بن عبد الرَّحْمن الجَمَّال البَابِيَّ، من ضَيْعَةٍ على باب حَلَب يُقال لها بابُ الرَّحْمَة، وهو يَحْدُو في طَرِيق دِمَشْق خَلْفَ الجِمَال بصَوْتٍ شَجٍ (a) وهي تَسِيْر سَيْرًا عَنِيْفًا: [من الرجز]
ما للمَطَايَا يا خَلِيلي ما لها … تَشْكو إلى جَمَّالها مَلَالَها
وشِدَّةَ السَّيْر وما قد نَالَها … ولو دَرَى بحَالِهَا رَثَى لَها