قَاضِي طَرَسُوس، وكان سَلَفُه قُضَاة طَرَسُوس، وهُم بَيْتٌ مَشْهُور بها.
رَوَى عنهُ أبو عَمْرو الطَّرَسُوسِيّ، وأبو عِيسَى بن الطَّبِيْب عَامِل خَرَاج الثُّغُور.
نَقَلْتُ من خَطِّ أبي عَمْرو عُثْمان بن عَبْدِ اللَّه الطَّرَسُوسِيّ القَاضِي في كتَاب سِيَر الثُّغُور، وذَكَرَ سِكَّةً تُعْرَفُ بابن دِيْنارٍ بطَرَسُوس، قال: فيها دُوْر بني جَهْوَر القُضَاة، وآخِر مَنْ ماتَ منهم القَاضِي أبو الطَّيِّب بن جَهْوَر، وعنه كَتَبْنا كتابَ الفَرَائِض، تَصْنِيف أحْمَد بن فَهْد بن خَالِد بن مُقَرِّن، تُوفِّي عن خَمْسمائة ألف دِرْهَمٍ سِوَى دُوْره وضِيَاعِهِ، وخلَّفَ وَلَدَيْن وابْنَةً، فأمَّا الوَلَدُ الذَّكَرُ فإنَّهُ أنْفَقَ جميع ما خَصَّه من مِيْرَاثهِ عن أَبِيهِ في مُدَّة ثَمانية أشْهُر، كما يُنْفقُهُ الشَّبَابُ في بطَالتهم، وتُوفِّيَ ودُفِنَ إلى جَانِب أبيهِ.
حَرْفُ الظَّاءِ في الكُنَى
أبو ظَبْيَان (١)
غَزَا بِلَادَ الرُّوم، وحَكَى عن أبي أَيُّوب الأنْصَاريّ، وحَدَّثَ عنهُ، وكان معه في الغَزَاةِ، واجْتازَ بحَلَب، أو بَعْض عَملها، رَوَى عنهُ الأَعْمَشُ.
أنْبَأنَا أبو الحَجَّاج يُوسُفُ بن خَلِيل بن عَبْد اللَّهِ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الحَسَنُ بن أحْمَد، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم أحْمَدُ (a) بن عَبْدِ اللَّهِ الحافِظُ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر بن