للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعشرين وخَمْسمائة نازَل إسْماعيل بن تاج المُلوك (a) المُلقَّب بشمْس الملُوك حَمَاة وشَيْزَر.

وقرأت بخَطِّه أيضًا فيهِ، قال في حَوَادِث سَنَة تسْعٍ وعشرين: وفيها قُتِلَ شَمْس الملُوك إسْمَاعِيْل بن بُوْرِي، قتلتَهُ أُمُّه زُمُرُّد خَاتُون، وأجْلَسَت أخاهُ شهَاب الدّين مَحمُودًا.

وقرأتُ أيضًا بخَطِّ مُرهَفِ بن أُسامَة بن مُنْقِذ مثل ذلك.

أنبَأنَا أبو البَرَكات الحَسَن بن مُحَّمد زَيْن الأُمَناء، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (١)، قال: إسمَاعِيْل بن بُوْرِي بن طُغْتِكِيْن، أبو الفَتْح المَعْرُوف بشمس المُلُوك، ولِي إمرَةَ دِمَشْقَ بعد قتَلِ أبيهِ بُوْرِي المَعْرُوف بتاج المُلُوك في العشر الأخير من رجَب سَنَة ستٍّ وعِشرين وخَمْسِمائَة، وكان شَهمًا مِقْدَامًا مَهِيْبًا، اسْتَرَدَّ بَانِياس من أيدي الكُفَّار في يَوْميْن، وكات قد سلَّمها إليهم الإسْمَاعِيْليَّة، وأسْعَر بلادَ الكُفَّار بالغَارَات، ثمّ مدَّ يدَهُ إلى أخْذ الأمْوَال، وعزم على مُصَادرة المتُصَرِّفين والعُمَّالِ. ولم ينل أميرًا على دِمَشْق حتَّى كتَبَ إِلى قَسِيمِ الدَّوْلةَ زنْكي بن آقْ سُنْقُر (b) يستَدعيهِ ليُسَلِّم إليه دِمَشْقَ، فخافَتْهُ أُمُّهُ زمرُّدُ فرتّبت له منْ قتلَهُ في قلَعَة دِمَشْق في شَهْر رَبيع الآخر من سَنَة تِسْعٍ وعشرين وخسِمائَة، ونَصَبَتْ أخاهُ مَحمُود بنَ بُوْرِي مكانه.

حَرْف الجيم في آباء مَن اسمُهُ إسْماعِيْل

إسماعيْلُ بن جَعْفَر بن علي بن المُهَذَّب، أبو إبْراهيم المَعَرّي التَّنُوخِيُّ

حدَّثَ بمَعَرَّة النُّعْمَان عن جدِّه عليّ بِن المُهَذَّب، رَوَى عنهُ الحافِظ أبو سَعْد إسمَاعِيْل بن عليّ بن الحُسَين السَّمَّانُ، وخَرَّجَ عنهُ حَدِيثًا في مُعْجَم شُيُوخهِ.


(a) قوله: "ابن تاج الملوك" ساقط من ب.
(b) قوله: "زنكي بن آق سنقر" ساقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>