رَجُلٌ فَاضِلٌ اجْتازَ بحَلَب، ونَفَذَ منها إلى مَلَطيَة.
وله شِعْرٌ، أنْشَدَنا عنهُ بعضَهُ الشَّيْخُ عِمَاد الدِّين عَبْدُ اللهِ بنِ الحَسَن بن النَّحَّاس. قال لي: كان لي صَدِيْق يُقال له الكمال الإسْكَنْدَرَانِيّ، ولَم يعْرف اسْمه، وكان بمَلَطْيَة، فسَألتُ عنه فدُللت على مَنْزِله، فجئتُه، ودَققتُ البإبَ عليه، وكُنْتُ إذ ذاك أسْمَعُ، ولم يَحْدُث بي الصَّمَم، فقال: مَنْ؟ قُلتُ: صَدِيْق مُشْتَاق، فقال: لعَلَّك فُلَان؟ فقُلتُ: أنا هو، فَخَرَجَ إليَّ وأدْخَلَني مَنْزِله، فتَجَارَيْنا حَدِيثَ الدُّنْيا، فأنْشَدَني ارْتِجَالًا لنَفْسِه بمَلَطْيَة:[من الرمل]
هذه الدُّنْيا عُيُوبٌ كُلّها … غَيْر شيءٍ وَاحدٍ فيها مَلِيْحُ
كيفَ ما عَبَّرْتَها قد عَبَرت … حَسَنٌ كان وإنْ كان قَبِيْحُ
المِيْم
المَاهِر الحلَبيُّ
واسْمُه أحْمَد بن عُبَيْد الله، وقد ذَكَرْناهُ (١).
(١) ترجمته في الضائع من أجزاء الكتاب. توفي سنة ٤٥٢ هـ، وتقدم ذكره في ترجمة أبي جعفر الهاشمي القاضي الحلبي من هذا الجزء، وكناه بأبي الفتح الموازيني، وترجمته في: تتمة يتيمة الدهر ٢١، تاريخ ابن عساكر ٧١: ٢٥٧ - ٢٥٨، سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان ١٩: ١٠٩ - ١١٠ (سماه: أحمد بن عبد الله بن فضالة)، فوات الوفيات ١: ١٠٧ - ١٠٨، ابن الفوطي: مجمع الآداب ٤: ٣١٩، تاريخ الإسلام ٧: ٢٨٧، العبر في خبر من غبر ٢: ٢٩٩، ابن فضل الله العمري: مسالك الأبصار ١٥: ٥٣٨ - ٥٤٠، الوافي بالوفيات ٧: ١٧٣ - ١٧٤، الزركشي: عقود الجمان ورقة ٣٤ ب - ١٣٥، المقريزي: المقفى الكبير ١: ٥٢٣ (وسماه: أحمد بن عبيد بن فضال الحلبي الموازي)، النجوم الزاهرة ٥: ٦٧، (وفيه: أحمد بن عبد الله)، شذرات إلى هب ٥: ٢٢٤، الطباخ: إعلام النبلاء ٤: ١٧٧ - ١٨٠.