وأتاهُمُ البَيْتُ الحَرا … مُ إلى العُسَيلَةِ للزِّياره
قيل: رأى بعضُ الحاجّ في مَنامِهِ كأنَّ البَيْت الحَرَام مَشَى، فقيل: إِلى أين؟ فقال: إلى زيارة المَوْتَى بالعُسَيْلَةِ" (١).
عَبْد الغَفُور بن لُقْمَان بن مُحَمَّد الكَرْدَريّ
" قال أبو القَاسِم عُمَر بن العَدِيْم في تاريخ حَلَب: قَدِمَ الكَرْدَريُّ حَلَب، فوَلَّاه المَلِكُ العَادِل نُور الدِّين مَحْمُود القَضَاء، ووَلِيَ التَّدْرِيسَ بالمَدْرسَةِ الَّتي وقَفَها حُسَام الدِّين لاجِيْن، بحَلَب، وسَمِعْتُ شَيْخنا أبا هاشِم عَبْد المُطَّلِب يَصِفه بالدِّين، ويُثْنِي عليه بالعِلْم والفِقْهِ، ويُفَضِّله على العَلاءِ بنِ الغَزْنَويّ، وعلى الكَاسَانِيّ، وكان يَتَورَّع أنْ يَجْلس للْحُكْم على حُصُرِ المَدْرسَة، ويأمُر برَفْعِها إِذَا جَلَس للقَضَاء، ويَقُول: هذه الحُصُر للدَّرسِ، فلا يَجُوز اسْتِعمالها لغَيره. وكان له برَسْمِ القَضَاء حَصِيرٌ صَغِير يَجْلس عليها للحُكْم.
قال أبو هاشِم: لمَّا وَلَّى المَلِكُ العادلُ نُور الدِّين أبا الفَضْل الشَّهْرَزُوريّ قَضَاءَ القُضَاة بالبلاد الشَّاميَّة، واسْتَناب ابْنه أبا حَامِد، قال السُّلْطان نُور الدِّين: نُريد