الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} (١)، بَنِيّ أحَدُ رَجُلَيْن: رَجُلٌ أطاعَ اللّه فما كان اللّهُ ليُضِيْعَهُ، ورَجُلٌ عَصَى اللّه فما أُبَالي على أيّ جَنْبٍ سَقَط.
قال الحافِظُ أبو القَاسِم (٢): أظُنُّ أبا البَخْتَرِيّ هذا مَغْرَاء العَبدِيّ (a) ، واللّهُ أعْلَمُ.
أبو بَدْر الحَلَبِيُّ (٣)
حَدَّثَ عن عَبْد اللّه بن عُبَيْد بن نُمَيْر، رَوَى عنهُ بَكْر بن خُنَيْس.
أخْبَرَنَا أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل الدِّمَشْقِيّ، قال: أخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحْمَد بن نَصْر الصَّيْدَلانِيّ، قال: أخْبَرَنَا أبو عليّ الحَسَن بن أحْمَد بن الحَسَن الحَدَّاد، قال: أخْبَرَنَا أبو نُعَيْم الحافِظ (٤)، قال: أخْبَرَنَا عَبْدُ اللّه بن جَعْفَر قال: أخْبَرَنَا إسْمَاعِيْل بنُ عَبْد اللّه بن مَسْعُود، قال: حَدَّثَنَا عبْدُ اللّه بن صَالِح، قال: حَدَّثَنَا الهِقْل، عن بَكْر بن خُنَيْسٍ، عن أبي بَدْر الحَلَبِيّ، عن عَبْد اللّه بن عُبَيْد بن عُمَيْر، عن أبيهِ، عن جَدِّه، قال: قلتُ: يا رَسُول اللّه، ما الإيْمانُ؟ قال: السَّمَاحَة، قلتُ: فأيّ المُسْلِمِين أفْضَل؟ قال: مَنْ سِلمَ المُسْلِمُون من لسَانه ويَدِه، وأفْضَل المُؤْمِنين إيْمانًا أحْسَنُهُم خُلْقًا، وأعْظَمُ المُسْلِمِينَ في المُسْلمِيْن مَنْ سَأل عمَّا لم يكُن على المُسْلِمِين فحرَّم من أجْل مَسْألته.