للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَرْويه عن عليّ لا يُتابعُه أحدٌ (a) عليه، وهو بَيِّنُ الضَّعْف، وله عن عليّ أخْبَار ورِوَايات، وإذا حَدَّثَ عن الأصْبَغَ ثِقَةٌ فهو إلْبَاسٌ بروايتِهِ (b)، وإنَّما أتى من الإنْكار من جهة مَنْ رَوَى عنهُ لأنَّ الرَّاوِي عنه لعلَّهُ يكُون ضَعِيْفًا.

أصْبَغُ، صَاحِبُ أبي مُسْهِر الدِّمَشقيّ (١)

حَكَى عن أبي مُسْهِر، وكان خَرَج في صُحْبَتهِ منِ دِمَشْقَ إلى الرَّقَّة حينَ امْتَحنَهُ المَأْمون، واجْتازَ في طَريقه معه بحَلَب أو ببعْضِ عَمَلها إنْ لم يَكُن دخَلَها. حَكَى عنه أبو مُحَمَّد التِّمِيْميّ.

الأُصَيْلحُ المُعَلّم الكَفْرطَابِيّ (٢)

كان مُعَلِّمًا بكَفَرْ طَاب، وله شِعْرٌ.

أخْبَرَنا أبو الحَسَن مُحَمَّد بن أحْمَد القُرْطُبيِّ (c)، عن مُؤَيَّد الدَّوْلَة أبي المُظَفَّر أُسامَة بن مُرْشِد بن عليّ بن مُنْقِذ، قال: كان الأُصَيْلحُ مُعَلِّمًا في كَفَرْ طَاب، وكان يُوسُفُ بن المُنَيِّرة (d)، أبو أُسْتَاذِي، حَائِكًا ثمّ تَأدَّب، وصارَ مُعَلِّمًا فقال فيه الأُصَيْلح: [من الخفيف]

أيُّ عَقْلٍ لحاَئِكٍ في الأنَام … لا ولو قِيْدَ نَحْوَهُ بزمَامِ

نصْفُه نازلٌ مع الجِنّ في البِئْـ … ـر (e) وباقيْهِ قَاعِدٌ في قيَامِ


(a) ب: علي!.
(b) كذا في الأصل، وعند ابن عدي: "فهو عندي لا بأس بروايته"، ولعله الأظهر حسب الذي يليه.
(c) ب: القطربي.
(d) ب: المغيرة، تصحيف.
(e) ب: في البئر مع الجن.

<<  <  ج: ص:  >  >>