الحُسَينُ بن عليّ بن الحُسَين بن حَمْدَان بن حَمْدُون بن الحَارِث بن لُقْمَان بن رَاشِدٍ التَّغْلِبِيُّ، أبو العَشَائِر الحَمْدَانِيّ (١)
وتَمَامُ نَسَبهِ مَذْكُورٌ في تَرْجَمَةِ أبي فِرَاسٍ (٢).
أميْرٌ فارسٌ مَشْهُورٌ، شَاعِرٌ مُجِيْدٌ، كان بحَلَب في خِدْمَة ابن عَمّه سَيْفِ الدَّوْلَةِ أبي الحَسَن عليّ بن عَبْدِ الله بن حَمْدَان، ووَلَّاهُ أنْطَاكِيَة. رَوَى عنهُ أبو بَكْر الخَالِديّ.
وفيه يقُول أبو فِرَاس الحَارِث بن سَعيد بن حَمْدَان من قَصِيْدَتهِ الرَّائِيَّةِ الّتي يَذْكُر فيها مَآثر قَوْمه من بني حَمْدَان (٣): [من الطويل]
قال أبو عَبْد اللهِ الحُسَينُ بن خَالَوَيْه في تَفْسِير هذا البَيْتِ: وذلك أنَّهُ كَبَسَهُ عَسْكَر الإخْشِيْذيَّة مع يَانَس المُؤْنِسِيّ وهو مُنَصَرفٌ من أنْطَاكِيَة من المَيْدَان، وأصَابَتْهُ نُشَّابَةٌ في وَجْهِهِ أُخْرِجَ نَصْلُها بعد أيَّامٍ، فلم يَزَل يَضْربُ في أَوْسَاطِهِم بالسَّيْف حتَّى تَخَلَّصَ، وأُسِرَ بعد ذلك في دُلُوْك (a)، وكان له في بَلَد الرُّوم أجْمَل أَثَرٍ، وأشْرَفُ فِعْلٍ في إكْرَام الأُسَارَى.
(a) ضَبْطه عند المؤلف هنا وتاليه بفتح أوله، وقد تقدم في الجزء الأول من الكتاب بالضم، وهو موافق لما عند ياقوت (معجم البلدان ٢: ٤٦١)، وموافق أيضًا لما جاء في الشعر.