للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

عَبْد الرَّحيْم بنُ النَّفِيس بن هِبَة اللّه بن وَهْبان بن رُومِيّ بن سَلْمَان بن مُحَمَّد بن سَلْمَان بن صَالِح بن مُحَمَّد بن وَهْبان، أبو نَصْر بن أبي جَعْفَر البُزُوريُّ السُّلَمِيُّ الحَدِيثيُّ

" حَدَّثَني القاضِي الإمام أبو القَاسِم عُمَر بن أبي الحَسَن (١) العُقَيْليُّ، قال: خَرَجْتُ يَوْمًا من سَماع الحَدِيث على شَيْخِنا أبي هاشِم عَبْد المُطَّلِب بن الفَضْل الهاشِمِيّ الحَلَبِيّ، ومعي أبو نَصر عَبْد الرحيْم بن وَهْبان، فناوَلَني في الطَّريْق رُقْعة بخَطِّهِ من شِعْرِهِ في فَضْل أصْحاب الحَدِيث، فتَأمَّلتُها فإذا فيها، وكَتَبتُها من خَطِّهِ: [من الكامل]

عِلْمُ الحَدِيث أجَلُّ عِلْم يُذْكُر … ولَهُ خَصائصُ فَضْلُها لا يُنكَرُ

رُكِنٌ منَ أرْكانِ الشَّرِيعةِ مُوثَقٌ … وبنصِّه آيُ الكتاب يُفَسَّرُ

وهُوَ الطَّريقُ إِلى الهُدَى وضِياؤهُ … لِظَلام إشْكَال الأُمورِ مُنَوِّرُ

وهُوَ الذَّرِيعَةُ في مَعالِمِ دِيْننا … وبهِ الفَقيهُ اللَّوْذَعِيّ يُعَبِّرُ

لولاهُ لم يُعْرَفْ لِقَومٍ سيرَةٌ … فَلسَانُه عن كُلِّ قَرْنٍ يُخبِرُ

ورِجَالُه أهْلُ الزَّهادَةِ والتُّقَى … وهُمُ بِتَحْقِيق المَناقِبِ أجْدَرُ

وقَفُوا نُفُوسَهُمُ عليه فَجدُّهُمْ … لا يَنْثَنِي ودَؤوبُهُم لا يَفْتُرُ

يَنْفُونَ عنهُ إفْكَ كُلّ مُعانِدٍ … بدَلائل مُتَلألئَات تُزْهِرُ

ويَقونَه شُبَهَ الشُّكُوك بجَهْدِهِم … فيَظَلُّ بَعْدَ الشَّكِّ وهوَ مُشَهَّرُ

ويُمَيِّزونَ صَحيحَهُ وسَقيمَهُ … بمَقالة تبْيَانَها لا يَقْصُرُ

للّهِ دَرُّهُم رِجالًا ما لَهُمْ … في هذه الدُّنْيا مغان تُعْمَرُ

في اللّهِ مَحْيَاهمْ وفيهِ مَماتُهُمْ … وهُمُ على كَلَفِ المشَّقَّة صُبَّرُ


(١) ورد في مطبوعة قلائد الجمان: ابن أبي الحُسَيْن.

<<  <  ج: ص:  >  >>