للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّه خَيْرٌ من الدُّنْيا وما فيها، ولَقَابُ قَوْس أحَدِكُم في الجَنَّةِ خَيْرٌ من الدُّنْيا وما فيها، ولو اطَّلَعَت امْرَأةٌ من نسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ إلى الأرْض لأضَاءَت ما بينهما، ولمَلَأَتْ ما بينهما رِيْحًا، ولنَصِيْفُها على رَأسِها خَيْرٌ من الدُّنْيا وما فيها.

أنْشَدَنا أبو السَّعَادَات المُبارَكُ بن أبي بَكْر بن حَمْدَان، قال: أنْشَدَنا أبو القَاسِم ابن أبي الفَرَج بن أبي مَنْصُور اليَعْقُوبيّ، قال: أنْشَدَنا أبو الفَوَارِس الحَسَنُ بن عَبْد اللَّه بن شَافِع الدِّمَشقيّ لنَفْسِه: [من الوافر]

إذا سَدَّ اللَّئِيْمُ الباب دُوْني … وكَلْبٌ عَضَّنِي منهُ بنَابِ

فبابي للوَرَى أَبَدًا وُلُوجٌ … ونابي عن عضَاض الكَلْب نَابِ

وكَيْفَ ولي نجارٌ من قُرَيْش … ولي فَضْل إلى العَلْيَاءِ نَابِ

الحَسَنُ بن عَبْد اللَّه بن الحَسَن بن سَعيد بن عَبْد السَّلام، أبو سَعيد الخزاعيُّ المِصِّيْصيّ المَعْرُوف بابنِ الدَّقِيْقِيّ (١)

سَمِعَ بالمِصِّيْصَة أبا حَفْصٍ عُمَر بن سُلَيمان الشَّرَابِيّ مَوْلَى المُعْتَزّ باللَّه، سَنَة إحْدَى وثَلاثين وثَلاثِمائة، رَوَى عنهُ أبو مُحَمَّد بن أبي نَصْر.

أنْبَأْنَا أبو المَحَاسِن سُليْمانُ بن الفَضْل بن سُلَيمان البَانِياسِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (٢)، قال: أنْبَأنَا أبو القَاسِمِ عليّ بن إبْراهيم، قال: أنْشَدنَا أبو مُحَمَّد عَبْد العَزِيْز بن أحْمَد، قال: أنْشَدَني أبو مُحَمَّد بن أبي نَصْر، قال: أنْشَدَني أبو سَعيد الحَسَنُ بن عَبْد اللَّهِ بن سَعيد بن عَبْد السَّلامِ الخُزَاعِيّ، المَعْرُوفُ بابنِ الدَّقِيْقِيّ المِصِّيْصيّ، بدِمَشْق في شهر رَبيع الآخر سَنَة خَمْسِين وثَلاثِمائة، قال:


(١) كان حيًا سنة ٣٥٣ هـ، وترجمته في: تاريخ ابن عساكر ١٣: ١٣٣ - ١٣٣، بدران: تهذيب تاريخ ابن عساكر ٤: ١٩١.
(٢) تاريخ ابن عساكر ١٣: ١٢٢ - ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>