للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

مُحَمَّد بن حَسَّان بن مُحَمَّد، أبو عَبْد الله وأبو بَكْر المَغْربيّ

" قال كَمال الدِّين أبو القَاسِم عُمَر المَعْرُوف بابن العَدِيْم في ترجَمةِ هذا الرَّجُل: مُحَمَّد بن حَسَّان بن مُحَمَّد أبو عَبد اللّه وأبو بَكْر المَغْربِيِّ الزَّاهِد، رَجُلٌ فاضِلٌ مُقْرِئٌ مُحدِّثُ، وَلِيٌّ من أوْلِيَاء اللّه تعالَى، قَدِمَ حَلَب ونزلَ بدارِ الضِّيَافة بالقُرْب من تحت القَلْعَة، وكان من المُوسِرين المُتَمولِّين ببلاد المَغْرب، فتَرَكَ ذلك جَمِيعه، وخَرَجَ على قَدَم التَّجْريد، وحَجَّ إلى بيتِ اللّهِ الحَرام، ثُمَّ قَدمَ حَلَب، ورَحَلَ منها إلى جَبَلِ لُبْنَان، وسَاح فيه. وقيل: إنّه مات يه، ولم يَذكر رَفَاتَهُ" (١).

مُحَمَّد بن الحَسَن بن عليّ، أبو عَبْد اللّه الكوفيُّ المِصْريُّ، المَعْرُوف بأُعْجُوبَة الفَلَكِ

" كَتَبْتُ من خَطِّ عُمَر بن أحْمَد الحَلَبيِّ: أنَّ الفَصِيح له شِعْرٌ حَسَن، وعارَض القَصِيْدة اليَتِيْمَة بقَصِيْدتَيْن على وَزْنِها وقافِيَتها، وأنْشَدنيهما، وكان لا يَسْمح لأحدٍ بنَسْخهما، وأوَّل أحدهما: [من الكامل]

يا دَعْدُ حَسْبُكِ ما جَنَى الوَجْدُ

قال: وكان على غايةٍ من الفَقْر والإقْلَالِ، ويَقْنع من المَمْدُوح بالشَّيء التَّافه اليَسِير.

قال: وآخرُ عَهْدِي به في سَنَةِ ثلاث عَشرة وستِّمائة، وكَتَبَ إليَّ أبياتًا وقد وُلِد لي وَلدِي أَحْمد وأنْشَدنيها: [من الكامل]

يابنَ العَدٍ عَديمُ مَنِّـ … ـــكَ لا عَديمُ نَدَى وَجُودِ

مُلِّيْتَ بالولَدِ السَّعيـ … ــد، وُقِيتَ من عَيْنِ الحَسُودِ


(١) الأعلاق الخطيرة ١/ ١: ١٢٧ - ١٢٨، ونقله عنه ابن الشحنة في الدر المنتخب ٧٨، وترجم له ابن العديم في الكنى (الجزء العاشر)، وأحال على ترجمته في الأسماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>