للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَيْر أنِّي قد بعْتُ نَفْسِيَ مَوْلا … نا وإنْ لَم أُسَاوِ ما أوْلَاني

فَخُذِ الآنَ عُهْدتي وَارْضَ مِنْ عَبْـ … ـدِكَ ما يَسْتَطيْعُهُ إمْكَاني

لأَكُونَ امْرَأً تَقَصَّيْتُ جُهْدِي … في جَزَاءَ الإحْسَانِ بالإحْسانِ

ذَكَرَ أبو الطَّيِّب البَاخَرْزِيّ في كتاب دُمْيَةِ القَصْر (١)، قال: أنْشَدَني الشَّريفُ أبو طَالِب مُحَمَّدُ بن عَبْد اللَّه الأنْصَاريِّ له -يعني للوَاسَانِيّ-: [من الطّويل]

فلو كان لي بَيتٌ يَحِلُّ دُخُولهُ … لأمْتَعْتُكم بالعَزْف والقَصْف والسُّكْرِ

ولكنَّما لي بَيْتُ سوءٍ كأنَّهُ … بَقِيَّةُ نَاوُوسٍ على سَاحِل البَحْرِ

تُوفِّي الوَاسَانِيّ في حُدُودِ التِّسْعِين والثَّلاثمائة.

ذِكْرُ مَن اسْمُ أبيْهِ حُمَيْد ممَّن اسْمُه الحَسَن

الحَسَنُ بن حُمَيْد المَنْبِجِيُّ

وقيل: الحُسَنِ بن حُمَيْد المَنْبِجِيّ التُّجِيْبِيّ، وَسَنَذْكُره في مَن اسْمُه الحُسَين (٢) إنْ شَاءَ اللَّهُ تعالَى.

وهو شَاعِرٌ مُجِيْدٌ تُنْسَبُ إليهِ القَصِيدَة اليَتِيْمَة، والأقْرَبُ أنَّها له (٣)، واللَّهُ أعْلَمُ.

رَوَى أبو القَاسِم مَنْصُور بن النُّعْمان، قال: أنْشَدَنا القَاضِي أبو الحَسَن عليّ بن مُحَمَّد بن إسْحَاق الحَلَبِيّ، قال: أنْشَدَنا أبو سَعيد النَّصِيْبِيُّ، عن أبي الحَسَن عليّ بن


(١) الباخرزي: دمية القصر ١: ١٣٦.
(٢) في الجزء الضائع من أجزاء الكتاب موضعه بعد هذا الجزء مباشرة.
(٣) تقدَّم التعليق على هذه القصيدة في الترجمة المقتضبة لأحمد بن الحُسَيْن المنبجي (الجزء الثاني)، وهو أحدُ مَن تُنسب القصيدة إليهم. وما رجَّحه ابن العديم أعلاه، من نسبة القصيدة اليتيمة لمحسن المنبجي هو ما يميل إليه من المعاصرين الأُستاذ عد العزين الميمنيّ، انظر: الميمني: بحوث وتحقيقات ١: ٤٥٥، ٢: ٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>