أبو المجد بن فَضْلَان الضَّرِيْر الدُّقِّيُّ البَغْدَاديُّ الشِّطْرَنْجيُّ (a)
شَاعِرٌ من أهْلِ بَغْدَاد، قَدِمَ حلَبَ، وامْتَدَح السُّلْطان المَلِك الظَّاهِر غَازِي، كَتَبَ عنهُ شَيئًا من شِعْره عليّ بن سِنَان السَّرَّاج المَعْرُوف باللَّطِيْف، وكان شِيْعِيًّا غَاليًا.
قَرأتُ بخَطِّ المُنْتَجَب يَحْيَى بن أبي طَيّ النَّجَّار، في مَجْمُوعِهِ، قال: أبو المَجْدِ بن فَضْلَان الضَّرِيْر الدُّقِّيّ البَغْدَاديّ الشِّطْرَنْجيّ، وَرَدَ إلى حَلَب، وامْتَدَح السُّلْطان المَلِك الظَّاهِر، وذلك في سَنَة خَمْسَة وثَمانين وخَمْسِمائَة، وكان طبقَة لا يُلْحَقُ في لَعِب الشِّطْرَنْج، ولا شِعْرٌ لَطِيْفٌ، منه ما أنْشَدَنيه اللَّطِيْفُ السَّرَّاج، قال: أنْشَدَني ابن فَضْلَان لنَفْسِه يَمْدَح أهل البَيْت عليهم السَّلام: [من الرجز]
يا لَائمي في حُبِّ آلِ أحْمَد … ما يُبْغِضُ الخَمْسَةَ غَيْرُ مُشْرِك
أقْصِرْ فما لي في سِوَاهُمْ حاجَةٌ … إنْ أنا أخلَصْتُ لَهُمْ تَنَسُّكي
هُمْ جُنَّتي في هذِهِ وَجَنَّتي … في تِيْكَ واللَّهُ ضَمِيْنُ الدَّرَكِ
لو كانَ في الأرْضِ لهُمْ مِن سَادِسٍ … ما سُدِّسُوا تَحتَ العَبا بالمَلَكِ
أبو المَجْد بن مَنْصُور بن أبي القَاسِم الزَّجَّاج الآمِدِيُّ (١)
سَمِعَ عَبْدَ القَاهِر بن يَحْيَى بن سَلامَة بن الثَّقَفِيّ الحَمَوِيّ بحَمَاةَ، وحَدَّثَ عنهُ بشَيْزَر، وبمَشْهَد بَرْصَايَا من بَلَد عَزَاز فى سَنَة خَمْسٍ وتِسْعِين وخَمْسِمائَة، وفيها دَخَلَ حَلَب، وحَدَّثَ أيْضًا في سَنَة اثْنَتي عَشْرة وسِتّمائة، فقد تُوفِّي بعد ذلك.
(a) وردت ترجمته في الأصل في طيارتين منفصلتين، عيَّن ابن العديم موضع إدراجهما، ولم تنقله نسخة م.