للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فللجُود فِى كَفِّهِ مَطْلَبٌ … وللسِّرّ في صَدْره مَوضِعُ

شَديد العِقَاب على عَفْوهِ … إذا السَّيْفُ ضُمِّنَهُ الأَخْدَعُ

وكم قائل إذ رَأى همَّتي … وما في فُضُول الغِنَى أَصْنعُ

غَدًا في ظِلَال (a) ندى جَعْفر … يَجُرُّ ثِيَابَ الغِنَى أَشْجَعُ

كأنَّ أبا الفَضْل بَدْرُ الدُّجَى … لعَشْرٍ خَلَتْ بعدَهَا أرْبَعُ

لفُرْقَته أكْتَأَبَتْ بَابِلٌ … وأشْرَق إذْ أَمَّهُ المَطْلِعُ

فقُلْ لخُرَاسَان تُغْشَى الطَّريقُ … فقد جَاءَها الحكَم المُقْنِعُ

ولا يَرْكَبُ المَيْل منها (b) امرُؤٌ … فيُصْرف عن غبّ ما يَصْنَعُ

فقد حُبّبَت بابن يَحْيَى البِلَادُ … وكُلّ إلى مُلْكه أَنْزَعْ

الأشْتَرُ بن الحَارِث (١)

واسْمُه مَالِك بن الحَارِث بن عَبْد يَغُوث بن مَسْلَمَة بن رَبِيْعَة بن الحَارِث بن


(a) الأصل، ب: ضلال، والمثبت من الديوان.
(b) كتب ابن العديم في هامش الأصل: "ح: عنها".

<<  <  ج: ص:  >  >>