للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لخشِنٌ، وتقُول لهذا: إنَّهُ للَيِّنٌ فقال: يا مُزَاحِم، والله لئن كان عَيْشُ سُليْمان بن عَبْد المَلِك وعَيْشُ زِيَادٍ مَوْلَى ابن عَيَّاشٍ واحدًا، لأنْ أعيْشَ في الدُّنْيا بعَيْش سُليْمان أحبُّ إليَّ، ولئن كان زِيَادًا مَوْلَى ابن عَيَّاشٍ صَبَر في الدُّنْيا على العَيْش الّذي يَعيْشُه ليطِيْبَ له العَيْشُ في الآخرة، فوالله لأنْ أصْبر على مثْل عَيشِ زِيَاد هذه الأَيَّام القَلَائِل ليطِيْب لي العَيْشُ في الآخِرة في تلك الأيَّام الكَثِيْرة أحبُّ إليَّ (a)، أو كما قال الحارِث.

ذِكْرُ مَن اسْمُ أبْيِهِ النَّضْر ممَّن اسْمُه زِيَاد

زِيَادُ بن النَّضْر، أبو عَمْرو - ويُقال: أبو الأَوْبَر، ويُقَال: أبو عائِشَة - الحارِثيُّ الكُوْفيُّ (١)

رَوَى عن أبي هُريرَة. رَوَى عنهُ الشَّعْبيِّ، وعَبْد المَلِك بن عُمَيْر.

وهو أحَدُ مَن حَصَر (b) عُثْمان بن عَفَّان رَضِيَ اللهُ عنهُ، وشَهِدَ صِفِّيْنَ مع عليّ بن أبي طَالِب رضِيَ اللهُ عنهُ (c)، وأمَّرَهُ على مَذْحج والأَشْعَريِّيْن، وسَيَّرَهُ على مُقَدِّمته عندَ توجُّهه إلى صِفِّيْن.

أخْبَرَنا أبو الحَسَنِ المُبارَكُ بن مُحَمَّد بن مَزْيَد بن هِلال الأنْصَاريّ الخَوَّاص، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن نصْر بن أبي الفَرَج الحُصْرِيّ، قراءةً عليهما وأنا أسْمَعُ ببَغْدَاد،


(a) قوله: "أحب إليّ" ساقط من ق.
(b) ق: حضر.
(c) ق: علي رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>