للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلَم يَزَلْ بي مُحْسِنًا … وهَكَذَا لَمْ تَزَلِ

دُعَائي أنْ تَبْقَى … وأنْ تُمْنَحَ طُوْلَ الأجَلِ

الحَسَنُ بن أحْمَد، أبو عليّ السَّامِيّ

شَاعِرٌ أَظُنُّ أنَّه من أهْلِ حَلَبَ، أو من أهْلِ مَعَرَّة النُّعْمَان، سَمِعَ بحَلَب أبا الحُسَين أحْمَدَ بن عليّ بن أبي أُسامَة الحَلَبِيّ في سَنَة ستٍّ وأرْبَعِمائة، وأبا الحَسَن مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّه بن سَعْد النَّحْوِيّ الحَلَبِيّ بها أيضًا.

الحَسَنُ بن أحْمَد المُهَلَّبيُّ العَزِيْزِيُّ (١)

رَجُلٌ فَاضِلٌ كان مُتَّصِلًا بالعَزِيز الفَاطِميّ، المُسْتَولِي على مِصْر، ووَضَعَ له كتابَ المَسَالكِ والمَمَالِك: العَزِيْزِيّ؛ وهو كِتَابٌ حَسَنٌ في فَنِّهِ، يُوجَدُ فيهِ ما لا يُوجَدُ في غيره من أخْبَار البِلادِ وفُتُوحها وخَوَاصِّها، ذَكَر في كتابهِ هذا أنَّهُ دَخَلَ حَلَبَ، ولَحِقَ بَقِيَّةً من وَلدِ صالح بن عليّ، يُقال لهم: بنُو القَلَنْدَر، وأنَّهُ شَاهَدَ لهم نِعَمًا ضَخْمَةً، ورَأى لهم مَنَازِلَ في نِهَايَة السَّرْوِ (٢).

قُلتُ: وهؤلاء بنو القَلَنْدَر كانت مَنَازِلهم بحَلَب بالقُرْبِ من باب قِنَّسْرِيْن والرَّحْبَةِ من مَدِينَة حَلَب حَرَسَها اللَّهُ تعالَى.


(١) توفي سنة ٣٥٢ هـ، وترجمته في: العبر في خبر مَن غبر ٢: ٩٠، كراتشكوفسكي: تاريخ الأدب الجغرافي ١: ٢٣٠، ٣٩٣، ٤٢٠.
(٢) تقدم ذكر ذلك أثناء الكلام على حلب في الجزء الأول من الكتاب، ونقل فيه نصوصًا طويلة من كتاب المهلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>