للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخِلْنَا بها دَارِينَ إذ بهُبُوبِهِ … منَ الزَّهرِ المَطْلُولِ فَتَّقَ فَارَها

وضَوَّعَ فيها ذلِكَ الرَّوْحُ مَنْدَلًا … فهَل مِدَحُ الغَازِي الغِياثُ اسْتَعَارَها

تُوفِّي سَالَم بنُ سَعَادَةَ بحَلَبَ في سَادِس عَشر جُمَادَى الأُوْلَى من سَنَة ثَمان عَشرة وسِّتمائة.

سَالم بن سَلْمَان بن عَبْد الله الحَمَوِيّ، أبو المحاسِن الشَّافِعيّ (١)

رَوَى عنهُ الحافِظ أبو المَوَاهِب الحَسَنُ بن صَصْرَى إنْشَادًا خرَّجَهُ في مُعْجَم شُيُوخه الّذي شَاهدتُه بخَطِّه، وقال: أنْشَدَنا أبو المحاسِن الشَّافِيّ رَحمَهُ اللهُ وغيره لبَعْضِهم: [من الطويل]

أمرُّ على أبْوَابكُمُ أرْتَجي الشِّفَا … وأنْدُبُ رَبْعًا للطُّلُول وقد عَفَا

وأنْدبُ أيَّامًا لنا ولَيَاليًا … وأبْكي عليها حَسْرةً وتَلَهُّفا

وكانَ سِرَاجُ الوَصْلِ يَزْهَرُ بَيْنَنا … فهَبَّتْ بهِ رِيْحُ مِنَ البَيْنِ فانْطَفَا

قال أبوِ المَوَاهِبُ بن صَصْرَى: تُوفِّي أبو المحاسِن هذا رَحِمَهُ اللهُ بعد السِّتِّين وخسِمائَة بدِمشْقَ، وكان فَقِيْرًا، صَالِحًا، مُقْبِلًا على شَأنِهِ وعِيَالِهِ، وماتَ كَهْلًا.

سَالم بن صَالِح

شَاعِرٌ من شُعَرَاءِ حَلَبَ، أو مَعَرَّة النُّعْمَان، فإنَّ الرَّشِيْد بن الزُّبَيْر المِصْرِيّ ذَكَرَهُ في كتابِ جنَان الجِنَانِ ورِيَاض الأذْهَان بين شُعَرَاءِ حَلَب ومَعَرَّة النُّعْمَان، وأوْرَدَ له هذه الَأبْيَات الحسَان: [من الطويل]


(١) توفي بعد سنة ٥٦٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>