وقال أبو سَعْد السَّمْعَانيّ: تُوفِّي شَيْخُنا أبو القَاسِم بن أبي بَكْر بن (a) السَّمَرْقنديّ ليلَة الثُّلاثَاء، ودُفِنَ ضَحْوَة يَوْم الأرْبَعَاء الثَّامن والعشرين من ذي القَعْدَة سَنَة ستٍّ وثَلاثين وخَمْسِمائَة، ببَاب حَرْب في مَقَابِر الشُّهَدَاءِ، وصُلِّي عليه بجامِع القَصْر، والمَدْرَسَة النِّظَاميَّةِ، وصَليَّنا نحنُ عليه عند قَنْطَرَة بَاب حَرْب، رحِمَهُ اللهُ.
أخْبَرَنا إسْمَاعِيْلُ بن سُلَيمان بن عَبْد الجبَار بن أَيْدَاش بدِمَشْق، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو مُحَمَّد عَبْد الخَالِق بن أسَد بن ثَابِت (١)، قال: تُوفِّي أبو القَاسِم إسْمَاعِيْل بن أحْمَد السَّمَرْقنديُّ في ذي القَعْدَة سَنةَ ستٍّ وثَلاثين وخَمْسِمائَة، رَحِمَهُ اللهُ، ببَغْدَادَ.
إسْمَاعيْل بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد العَزِيْز الخَلَّال، أبو سَعيد الجُرْجَانِيّ الوَرَّاق (٢)
جَالَ في الآفاق، وسَمعَ ببلَادِ الجَزيرَة، وبلادِ الشَّام، والعِرَاق، ففي طَريقه ما بين الشَّام والجَزِية دَخَلَ حَلَب، أو بعْضَ عَملها، إنْ لم يكُن سَمِعَ بها شيئًا.
سَمِعَ ببَلده عِمْرانَ بن مُوسَى السِّجِسْتَانِيّ الجرجَانيِّ، وبنَيْسَابُور أبا العبَّاس الثَّقَفِيِّ السَّرَّاِج، وَأبا بكر مُحَمَّد بن إسْحاق بن خُزَيْمَة، ومُحَمَّدَ بن عَبْد الله الزُّبَيْرِيّ. وبدمشْق مُحمَّدَ بن صالح بن أبي عصْمَة، ومُحَمَّدَ بن الفَيْض، وجُمَاهِرَ الزَّمْلَكَانيِّ، وبعَسْقَلان مُحَمَّد بن الحسن بن قُتَيْبَة العسقلانِي، وبِحمْص مُحَمَّد بن جعفَر بن يَحْيى في رَزِيْن الحِمْصِيِّ. وببَغْدَاد حَامِد بن مُحَمَّد بن شُعَيْب، والهَيْثَم بن خَلَف، وجَعْفر بن