للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو عَبْدِ اللَّهِ الرُّصَافِيُّ الحَلَبِيُّ الشَّاعِرُ

مَوْلًى لبَني أُمَيَّة، شَاعِرٌ رَوَى عن دِعْبِل بن عليّ الخُزَاعِيّ. رَوَى عنهُ مَنْ لَم يذْكر اسْمه.

قَرأتُ في كتاب المُسْتَنِير للمَرْزُبَانِيّ (١)، في أخْبَار دِعْبِل بن عليّ، قال: حَدَّثَني بعضُ أصْحَابِنا عن أبي عَبْد اللَّه الشَّاعر الرُّصَافيِّ الحَلَبِيّ، وهو مَوْلًى لبني أُمَيَّة، قال: كان دِعْبِل مُوْلَعًا بالهِجَاءِ، وكان لا يَمْدَحُ أحدًا إلَّا أقلّ ذاك؛ لا لأنَّ ذلك لم يكُن في طَبْعِهِ، ولكنَّه كان يرفَعُ نفسَهُ عنه، فإذا اضْطُرَّ إلى المَدِيْح قال البَيْتَ أو البَيْتَيْن او الأبْيَات القَلَائِل، وكانت له نَفْسٌ عَجِيْبَة.

قال: واجْتازَ بحَفْص بن عُمَر، وهو يتَولَّى ديارَ مُضَرَ، فلَم يُعْطِهِ حَفْص شَيئًا، وأدارَهُ (a) على أنْ يَمْتَدِحَه ليُعْطيَهُ على المَدِيْح، فِلَم يَفْعَل، وقال له: عَرَّضْتَ لي نفسَكَ طَمَعًا في أنْ أهْجُوَكَ، كما هَجَوْت الخُلَفَاءَ ومنْ يَتْلُوهُم، فيُقال إنَّ دِعْبِلًا هَجَا فُلَانًا أَمِيرَ المُؤْمنِيْنَ وهَجَا حَفْص بن عُمَر! هَيْهاتَ أنْ أفعَلَ ذلك.

أبو عَبْدِ اللَّه الرَّازِيُّ

من عُبَّادِ الصُّوْفيَّةِ، وكان بطَرَسُوس، وحَكَى عن بعض الصَّالِحين.

أخْبرَنا عَمِّي أبو غَانِم مُحَمَّدُ بن هِبَةِ اللَّه بن أبي جَرَادَة، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح عُمَر بن عليّ بن مُحَمَّد بن حَمُوْيَه الجُوَيْنِيّ، خ.


(a) م: وأجازه.

<<  <  ج: ص:  >  >>