للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسْحَاقُ بن إبْرَاهيم بن مُصْعَب بن رُزَيْق بن أَسْعَد الخُزَاعِيُّ، مَوْلَاهُم، أبو الحَسَن (١)

وهو ابنُ عَمِّ طَاهِر بن الحُسَين ذي اليَمِيْنين، ومُصْعَبُ بن رُزَيْق مَوْلَى خُزَاعَة، وَلِيَ حَلَبَ والعَوَاصِم بأسْرها والثُّغُور، اسْتَعْمله المَأْمُونُ عليها، وعَزَل ابنَهُ العبَّاس بن المَأْمُون عنها في سَنَة أرْبَع عَشرة ومَائتَيْن.

وقَرَأتُ في تاريخ مُحَمَّد بن أبي الأزْهَر الكَاتِب أنَّ ذلك كان في سَنَة خَمْس عَشْرةَ ومَائتَيْن، قال: ثُمَّ عَزَلَ المَأْمُونُ إسْحاق بن إبْراهيم في السَّنَةِ الّتي وَلَّاهُ، وأعادَ ابنَهُ العبَّاسَ بن المَأْمُون إلى الوِلَايَةِ، وعَقَد لإسْحاق وِلَايَةَ مِصْر.

وقد رُوِيَ عنه إنْشَاد من الشِّعْر، وحَكَى عنه أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن المُدَبِّر، وأبو حَشِيْشَة (٢)، وكان أميرًا عَاقِلًا مُتَميِّزًا مَذْكُورًا وَجِيْهًا، كَريم الأخْلَاق، وعَظُم أمْره عند المُتَوَكِّل حتَّى جَعَل إليه أمْر القَضَاء، فعَزَلَ ووَلَّى.


(١) توفي سنة ٢٣٥ هـ، وترجمته في: كتاب بغداد لابن طيفور ٢٣١ (وفيه: "أبو الحسين")، المحبر ٢٩٦، ٣٧٦، تاريخ الطبري (أخباره كثيرة في حوادث سنة ٢١٨ حتى ٢٣٦ هـ، انظر فهرس الأعلام ١٠: ١٧٦)، المسعودي: مروج الذهب ٤: ٣٥٦، ٥: ١٤، ٢٣ - ٢٤، ٨٢، التنبيه ١٦٩، الديارات للشابشتي ٤٠، ١٢٤، ١٤١، الإماء الشواعر لأبي الفرج الأصفهاني ١٨٩ - ١٩٠، ابن الأثير: الكامل ٦: ٤١٧، ٤٢٠ - ٤٢٧، ٤٤١ - ٤٤٥، ٥١٠ - ٥٢٦، ٧: ١٨ - ٥٤، سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان ١٤: ٣٠٨ - ٣١١، ١٥: ٢٧ - ٣٠، زبدة الحلب ١: ٧٥، أبو الفداء: اليواقيت والضرب ٥٦، تاريخ الإسلام ٥: ٧٨٩، سير أعلام النبلاء ١١: ١٧١، العبر في خبر مَن غبر ١: ٣٣٠ - ٣٣١، الوافي بالوفيات ٨: ٣٩٦ - ٣٩٧ (وفيه: ابن زريق)، شذرات الذهب ٣: ١٦٤، محسن الأمين: أعيان الشيعة ٣: ٢٦١، الطباخ: إعلام النبلاء ١: ١٨٢ - ١٨٣.
(٢) هو محمد بن أمية بن أبي أمية الطنبوري، ويكنى أبا جعفر، وأما أبو حشيشة فلقب غلب عليه. انظر أخباره في الأغاني ٢٣: ٧٦ - ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>