للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هَلُمُّوا إلى ماءِ الفُرَات ودُوْنَهُ … صُدُورُ العَوَالي والصَّفِيحُ المُشَتّتُ

وأنْتَ امْرُوٌ من عُصْبَةٍ يَمَنَيَّةٍ … وكُلُّ امْرئٍ من عُصْبَةٍ حَيْثُ يُثْبَتُ (a)

قال: فرجَع عليّ مَغْمُومًا إلى مَنْزِله، واسْتَيقَظ الأشْعَثُ لقَول الرَّجُل، فأتَى عليًّا من سَاعته، وهو لا يَرْجُو جِدّ الأشْعَث ولا مُنَاصحتهُ، وعند عليّ تلك السَّاعَة قَوْمٌ من أصْحَابه فيهم الأشْتَرُ، فقال الأشْعَثُ: يا أَمِيرَ المُؤْمنِيْن، أيَمْنعُنا القَوْمُ ماءَ الفُرَات، وأنت فينا، ومَعَنا سُيُوفنا؟! خَلِّ عنِّي وعن النَّاس، فوالله لا أرْجع إليك، حتَّى أَرِدَهُ أو أمُوت دُونه، وأمُر الأشْتَر أنْ يَعْلُو بخَيْله على الفُرَات فيَقف حتَّى آمرَهُ بأمْري، قال عليٌّ: ذلك إليك، فانْصَرف الأشْعَثُ إلى مَضْربه، وذَكَرَ تَمَام القِصَّة وغَلَبَتَهُ على الماءِ.

ابنُ أخي أبي قِلَابَة (١)

دَخَلَ أنْطَاكِيَة غَازِيًا، ورَآهُ أبو قِلَابَة في المَنَام أنَّهُ من أهْلِ الجَنَّة.

أخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد المُعَافَى بن إسْمَاعِيْل بن الحُسَين بن أبي السِّنَان، فيما أجَازَهُ لي، قال: أخْبَرَنَا أبو مَنْصُور بن مَكَارِم المُؤدِّب، قال: أخْبَرَنَا أبَو القَاسِم نَصْر بن مُحَمَّد، قال: أخْبَرَنَا أبو الفَضائِل الحَسَن بن هِبَة اللّه وأبو البَرَكَات سَعد بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس، قالا: أخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إِدْرِيس، قال: أخْبَرَنَا أبو مَنصُور بن الطُّوسيّ، قال:


(a) ابن مزاحم: من غصنه حين ينبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>