للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

" قال كَمالُ الدِّين بن العَدِيْم: لَم يَكُن مُتَشيِّعًا؛ وإنَّما قال هذا الشِّعْر لمُوافَقةِ الحال، وتَقَرُّبًا إلى الإمام النَّاصِر، إذْ كان مَنْسُوبًا إلى التَّشَيُّعِ. انْتَهَى" (١).

عُمَرُ بن بَدْر بن سَعِيْد بن مُحَمَّد بن بَنْكِير، أبو حَفْص الكُرْدِيُّ الحنَفَيُّ المَوْصِليُّ

" قال القاضِي الإمامُ أبو القَاسِم: قدِمَ علينا حَلَب، وسافَرَ إلى البَيْتِ المُقَدَّس، فوَلَّاهُ المَلِكُ المُعَظَّم عِيْسَى ابن المَلِك العَادِل رِوَاية الحَدِيث بمَدْرسَتِه الَّتي أنْشَأها بالبيِتِ المُقَدَّس، وولّاه مَمْلُوكه عزّ الدِّين أبْيَك مَدْرسَته الَّتي أنْشأها لأصْحابِ أبي حَنِيْفَة، وبقي مُدَرِّسًا بها؛ واجْتَمَعْتُ به فيها بالبَيْتِ المُقَدَّس في سَنَة إحْدَى وعِشْرين وستمِائة.

ثمّ رَحَلَ إلى البَيْتِ المُقَدَّس، حين خَرَجَ الفِرِنْج إلى دِمْياط، قَبْلَ أنْ يُخَرَّبَ بمُدَّةٍ، وسَارَ إلى المَوْصِل وأقامَ إلى سَنَةِ إحْدَى وعِشْرين وستِّمائة. ثُمّ قَدِمَ علينا حَلَب في هذه السَّنَة؛ وسَمِعنَا عليه أجْزاء من أمَالِي ابن مَلَّة الحَافِظ.

سَألتُهُ عن مَوْلِدِهِ، فقال: في جُمادَى الآخِرة سَنَة سَبع وخَمسِين وخَمْسِمائة بالمَوْصل.

سَمعَ ببَغْدَاد أبا الفَرَج بن كُلَيْب، وابن الصَّابُونيّ، وابن الجوزيّ.


(١) الوافي بالوفيات ٢٢: ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>