للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

يا مَنْ رَأى ذُلِّي له وتَخَضُّعِي … لا غَرْوَ للمَهْجُور أنْ يَتَخَضَّعا

لا تَعْجَبن مِنِّي ومِنْ ذُلِّي له … بل من تَسَلُّطه وسَطْوته مَعا

وَيْلاه قد بَلَغَ الحَسُودُ مُرْاده … من بيننا وقد اسْتُجِيبَ لمَن دَعَا" (١)

مُوسَى بن زَكَريَّاء بن إبْرَاهيم بن مُحَمَّد بن صَاعِد بن الحَصْكَفِيّ، القاضِي الإِمام العَلَّامَة صَدْر الدِّين

" قال ابنُ العَدِيم: قَدِمَ حَلَب، وأقامَ بها يَتَفَقَّه، ثُمّ تَوَلَّى قَضَاء آمِد، ثُمّ خرَجَ إِلى حَمَاة، وأقامَ بها، ثُمّ نقلَ إلى مِصْر، وأقامَ بها في خِدْمةِ المَلِك الصَّالِح أيُّوب بن مُحَمَّد، ووَلِىَ بهَا التَّدْرِيس بمَدْرسَة جِهَارْكَس بالقَاهِرة، ووَلِىَ قَضَاء العَسْكر، وأُرْسِلَ رَسُولًا إِلى حَلَب في سَنَة أرْبَعٍ وأرْبَعين، ثُمّ في سَنَة سَبْعٍ وأرْبَعين عاد إلى مِصْر، ولمَّا مات الصَّالِح، ووَلِىَ بعده ولدُه، فوَثَبُوا عليه الأتْراك وعَزَلُوه. ومات بالقَاهِرةِ، سَنَة خَمْسِين وستمَّائة، ودُفِنَ جوارَ السَّيِّدة نَفِيْسَة.

رَوَى لنا عنه شَيْخُنا الإِمام جَمال الدِّين يُوسُف بن عُمَر بن حُسَين بن أبي بَكْر الخُتَنِيّ، مِن الشَّمَائِل القَدْرَ الذى سَمِعَهُ عليه، وهو من باب صِفَة وضُوء رَسُول الله - صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم - عند الطَّعَام، إلى قَوْله: مَنْ رآنِي في المَنَامِ، في بابِ رُؤية النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم - في المَنام" (٢).


(١) ابن الصابوني: تكملة إكمال الإكمال ١٧٧ - ١٨٠.
(٢) القرشي: الجواهر المضية ٣: ٥١٦ - ٥١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>