إسْمَاعِيْل بن صالح بن عليّ بن عَبْدِ الله بن العبَّاس بن عَبْدِ المُطَّلِب بن هاشِم بن عَبْد مَنَاف الهاشِميُّ (١)
حَدَّثَ عن أَبيهِ صالحَ بن عليّ. رَوَى عنهُ طَاهِر بن إسْمَاعِيْل، وسُليْمان بن سَعيد، والوَلِيد بن مُسلم، وكان شَاعِرًا مُجِيْدًا بَلِيْغًا، مُتَقدِّمًا في ضَرْبِ العُوْد والغِنَاءِ، وغنَّى الرَّشِيْد فَوَلَّاهُ مِصْر سَنَة اثْنَتَيْن وثَمانين ومائة، ثُمَّ عَزَلَهُ وولّاهُ جُنْد قِنَّسْرِيْن والعَوَاصِم. ووُلد ببُطْيَاس؛ قَصْر أبيهِ، خارج مَدِينة حَلَب، وكان أكثَر مقَامهِ بحَلَبَ، وبها ماتَ.
وقال ابنُ عُفَيْر ما رأت أحدًا على هذه الأعْوَادِ أخْطَبَ من إسْمَاعِيْلَ بن صالح بن عليّ.
وقَرأتُ بخَطِّ القَاضِي أبي طَاهِر صالح بن جَعْفَر الهاشِمِيّ الحَلَبِيّ (٢): كان إسْمَاعِيْل بن صالح أصْغَر وَلد أبيهِ، أفْضَتَ إليهِ وَصِيَّتُهُ وأوْقَافُهُ، وذلك أَنَّها كانت في ولد صالحِ بن عليّ الأكْبَرُ فالأَكْبَرُ، والبَاقي (a) بعد المَاضِيّ، حتَّى انْتَهَت إليهِ وهو آخرُ مَنْ بقِيَ منهم، فكانت في يَدِه وأيْدي وَلدِه من بَعْده على السِّنّ والقُعْدُد،